الموسوعة الحديثية


- كنا قعودًا ننتظِرُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فجاءنا وفي وجهِه الغضبُ حتى جلَس، ثم رأَينا وجهَه يسفرُ فقال : إنه بُيِّنَتْ لي ليلةُ القدرِ ومسيحُ الضلالةِ ، فخرَجتُ لأبينَهما لكم، فلَقيتُ بسُدَّةِ المسجدِ رجلَينِ يتلاحَيانِ، أو قال : يقتتِلانِ، معهما الشيطانُ فحجَبتُ بينهما فأُنسيتُهما، وسأَشدو لكم منهما شَدوًا : أما ليلةُ القدرِ : فالتَمِسوها في العشرِ الأواخرِ، وأما مسيحُ الضلالةِ فرجلٌ أجلى الجبهةِ ممسوحُ العينِ عريضُ النحرِ كأنه فلانُ بنُ عبدِ العُزَّى، أو عبدُ العُزَّى بنُ قطَنٍ, قال أبي : فحدثتُ به ابنَ عباسٍ فقال : وما أعجبَك مِن ذلك ؟! كان عُمرُ بنُ الخطَّابِ, رضي اللهُ عنه, إذا دعا الأشياخَ مِن أصحابِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دَعاني معهم وقال : لا تتكلَّمْ حتى يتكلَّموا فدَعانا ذاتَ يومٍ، أو ذاتَ ليلةٍ، فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال في ليلةِ القدرِ ما قد علِمتُم : التمِسوها في العشرِ الأواخرِ وِترًا، أيُّ الوترِ هي ؟ فقال رجلٌ برأيِه : تاسعةٌ، سابعةٌ، خامسةٌ، ثالثةٌ. فقال لي : مالَكَ لا تتكلَّمُ يا ابنَ عباسٍ ؟ فقلتُ : يا أميرَ المؤمنينَ، إن شِئتَ تكلَّمتُ فقال : ما دعَوتُكَ إلا لتتكلَّمَ قال : إنما أقولُ برأيي قال : عن رأيِكَ أسألُ فقلتُ : إني سمِعتُ اللهَ أكثرَ ذِكرَ السبعِ فذكَر السماواتِ سبعًا والأرضينَ سبعًا حتى قال فيما قال : وما أنبتَتِ الأرضُ سبعًا فقلتُ له : كلُّ ما قد قلتَه عرَفتُه غيرَ هذا، ما تعني بقولِكَ : وما أنبتَتْ سبعًا ؟ فقال إنَّ اللهَ يقولُ : ثم شقَقنا الأرضَ شقًّا فأنبَتْنا فيها حبًّا وعنبًا وقَضبًا وزيتونًا ونخلًا وحدائقَ غُلبًا وفاكهةً وأبًّا فالحدائقُ : كلُّ مُلتَفٍّ حديقةٌ، والأبُّ : ما أنبتَتِ الأرضُ مما لا يأكُلُه الناسُ فقال عُمرُ : أعجَزتُم أن تقولوا مِثلَما قال هذا الغلامُ الذي لم يستَوِ سواءُ رأسِه ؟! ثم قال لي : كنتُ نهَيتُكَ أن تتكلَّمَ معهم، فإذا دعَوتُكَ فتكلَّمْ معَهم
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : الفلتان بن عاصم | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 3/131
التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (3/131) واللفظ له، ويعقوب بن شيبة في ((مسند عمر)) (ص96)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - صفة الدجال ليلة القدر - تحري ليلة القدر علم - نسيان العلم ليلة القدر - تحديد ليلة القدر
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند عمر بن الخطاب ليعقوب بن شيبة (ص96)
: ثنا محمد ، قال: ثنا جدي ، قال: ثناه يوسف بن كامل، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: ثنا عاصم بن كليب، قال: حدثني أبي، عن خالي الفلتان بن عاصم الجرمي، قال: " كنا ‌ننتظر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء فجلس وفي وجهه الغضب، ثم جعل وجهه يسفر فقال: " إني نبئت بليلة القدر، ومسيح الضلالة، فخرجت لأبينها لكم فلقيت بسدة المسجد رجلين يقتتلان أو يتلاحيان فحجزت بينهما فنسيتها وسأشدو لكم منها شدوا: أما ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر وترا، وأما مسيح الضلالة فرجل أجلى الجبهة ممسوح العين عريض المنخر، كأنه فلان بن عبد العزى أو عبد العزى بن فلان " قال أبي فحدثت به ابن عباس فقال ما أعجبك من ذاك، كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا دعي الأشياخ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم دعاني معهم، وقال: لا تبدأ بالكلام فدعانا ذات ليلة أو ذات يوم، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر ما قد علمتم فالتمسوها في العشر الأواخر وترا، ففي أي الوتر ترونها فقال رجل: تاسعة سابعة خامسة ثالثة، فقال لي: يا ابن عباس ما لك لا تتكلم؟ قلت إن شئت تكلمت فقال: ما دعوتك إلا لتتكلم، قلت أقول برأي، قال: عن رأيك أسألك؟ فقلت: " إني سمعت الله عز وجل أكثر ذكر السبع، فقال السموات السبع والأرضين السبع حتى قال وما أنبتت الأرض السبع فقال {ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا} [[عبس: 27]] فالحدائق كل ملتف وكل ملتف حديقة والأب ما أنبتت الأرض مما لا يأكل الناس "، فقال عمر رضي الله عنه عجزتم أن تقولوا مثل ما قال هذا الغلام الذي لم تستو شئون رأسه قال يوسف بن كامل وقال عبد الواحد مرة: شواة رأسه.