الموسوعة الحديثية


- أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ خَرَجَ على مَجلسٍ في مَسجِدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وهم يَتَذاكَرونَ سَريَّةً هَلَكَت في سَبيلِ اللهِ، فيَقولُ بَعضُهم: هم عُمَّالُ اللَّهِ، هَلَكوا في سَبيلِ اللهِ، فقد وجَبَ أو وقَعَ أجرُهم على اللهِ، ويَقولُ قائِلٌ: اللهُ أعلَمُ بهم، لَهم ما احتَسَبوا، فلَمَّا رَآهم عُمَرُ قال لَهم: ما كُنتُم تَتَحَدَّثونَ؟ قالوا: كُنَّا نَتَحَدَّثُ في هذه السَّريَّةِ، فيَقولُ قائِلٌ كَذا، ويَقولُ قائِلٌ كَذا، فقال عُمَرُ: واللهِ إنَّ مِنَ النَّاسِ ناسًا يُقاتِلونَ ابتِغاءَ الدُّنيا، وإنَّ مِنَ النَّاسِ ناسًا يُقاتِلونَ رياءً وسُمعةً، وإنَّ مِنَ النَّاسِ ناسًا يُقاتِلونَ إن دَهَمَهمُ القِتالُ، فلا يَستَطيعونَ إلَّا إيَّاه، وإنَّ مِنَ النَّاسِ ناسًا يُقاتِلونَ ابتِغاءَ وَجهِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، أولَئِكَ الشُّهَداءُ، وكُلُّ امرِئٍ مِنهم يُبعَثُ على الذي يَموتُ عليه، وإنَّها واللَّهِ ما تَدري نَفسٌ ما هو مَفعولٌ بها ليس هذا الرَّجُلَ الذي قد تَبَيَّنَ لَنا أنَّه قد غُفِرَ له ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه وما تَأخَّرَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ‏
الراوي : -‏ | المحدث : ابن النحاس | المصدر : مشارع الأشواق الصفحة أو الرقم : 1011
التخريج : أخرجه ابن المبارك في ((الجهاد)) (10)، والحاكم (2520) كلاهما بلفظه مطولا، وعبد الرزاق (9563) بنحوه .
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الجهاد - ابن المبارك (ص33)
: 10 - حدثنا محمد قال: حدثنا سعيد بن رحمة، قال: سمعت ابن المبارك، عن معمر، عن الزهري، أن عمر بن الخطاب خرج على مجلس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم يتذاكرون سرية هلكت في سبيل الله، فيقول بعضهم: ‌هم ‌عمال ‌الله، هلكوا في سبيله، فقد وجب أو وقع أجرهم على الله، ويقول قائل: الله أعلم بهم، لهم ما احتسبوا. فلما رآهم عمر قال لهم: ما كنتم تتحدثون؟ قالوا: كنا نتحدث في هذه السرية، فيقول قائل كذا، ويقول قائل كذا، فقال عمر: والله إن‌‌ من الناس ناسا يقاتلون ابتغاء الدنيا، وإن من الناس ناسا يقاتلون رياء وسمعة، وإن من الناس ناسا يقاتلون إن دهمهم القتال، ولا يستطيعون إلا إياه، وإن من الناس ناسا يقاتلون ابتغاء وجه الله، أولئك الشهداء، وكل امرئ منهم يبعث على الذي يموت عليه، وإنها والله ما تدري نفس ما هو مفعول بها، ليس هذا الرجل الذي قد تبين لنا أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر "

[المستدرك على الصحيحين] (2/ 119)
: 2520 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، ثنا هشام بن يونس القصار، بمصر، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن ابن شهاب، أن مالك بن أوس بن الحدثان، كان يحدث أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، خرج في مجلس وهو في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يذكرون سرية من السرايا، هلكت في سبيل الله، فيقول قائل منهم: ‌هم ‌عمال ‌الله هلكوا في سبيله، وقد وجب لهم أجرهم عليه. ويقول قائل: الله أعلم بهم لهم ما احتسبوا، فلما رأوا عمر مقبلا متوكئا على عصاه، سكتوا فأقبل عمر حتى سلم عليهم فقال: ما كنتم تتحدثون؟ قالوا: كنا نذكر هذه السرية التي هلكت في سبيل الله يقول قائل منا: ‌هم ‌عمال ‌الله هلكوا في سبيله وقد وجب لهم أجرهم عليه ويقول قائل: الله أعلم بهم لهم ما احتسبوا، فقال عمر: الله أعلم إن من الناس ناسا يقاتلون وإن همهم القتال فلا يستطيعون إلا إياه، وإن من الناس ناسا يقاتلون رياء وسمعة، وإن من الناس ناسا يقاتلون ابتغاء وجه الله فأولئك الشهداء، وكل امرئ منهم يبعث على الذي يموت عليه، والله ما تدري نفس ماذا مفعول بها، ليس هذا الرجل الذي قد بين لنا أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر صلى الله عليه وسلم هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه إنما اتفقا من هذا الباب على حديث أبي موسى رضي الله عنه، من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله

مصنف عبد الرزاق (5/ 266 ت الأعظمي)
: 9563 - عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري قال: مر عمر بن الخطاب بقوم وهم يذكرون سرية هلكت، فقال بعضهم: هم شهداؤهم في الجنة وقال بعضهم: لهم ما احتسبوا، فقال عمر بن الخطاب: ما تذكرون؟ قالوا: نذكر هؤلاء، فمنا من يقول: قتلوا في سبيل الله، ومنا من يقول: ما احتسبوا، فقال عمر: ‌إن ‌من ‌الناس ‌ناسا ‌يقاتلون ‌رياء، ومن الناس ناس يقاتلون ابتغاء الدنيا، ومن الناس ناس يقاتلون إذا رهقهم القتال، فلم يجدوا غيره، ومن الناس ناس يقاتلون حمية، ومن الناس ناس يقاتلون ابتغاء وجه الله، فأولئك هم الشهداء، وإن كل نفس تبعث على ما تموت عليه، إنها لا تدري نفس هذا الرجل الذي قتل بان له أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر