الموسوعة الحديثية


- لمَّا أسَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ حُنَينٍ يَومَ هَوازِنَ، وذَهَبَ يُفَرِّقُ السَّبيَ والشَّاءَ، أتَيتُه فأنشأْتُ أقولُ هذا الشِّعرَ: امْنُنْ علينا رسولَ اللهِ في كَرَمٍ فإنَّكَ المَرءُ نَرْجوهُ ونَنتَظِرُ امْنُنْ على بَيْضةٍ قد عاقَها قَدَرٌ مُشَتِّتٌ شَملَها في دَهرِها غِيَرُ أبقَتْ لنا الدَّهرَ هَتَّافًا على حَزَنٍ على قُلوبِهمُ الغَمَّاءُ والغَمَرُ إنْ لم تَدارَكْهم رَحماءُ تَنشُرُها يا أرجَحَ الناسِ حِلمًا حينَ يُختَبَرُ امْنُنْ على نِسْوةٍ قد كُنتَ تَرضَعُها إذْ فُوكَ يَملَؤُه مِن مَحضِها الدُّرَرُ إذْ كُنتَ طِفلًا صَغيرًا كُنتَ تَرضَعُها وإذْ يَزينُكَ ما تَأْتِي وما تَذَرُ لا تَجعَلَنَّا كمَن شالَتْ نَعامَتُه واستَبْقِ مِنَّا فإنَّا مَعشَرٌ زُهُرُ إنَّا لَنَشكُرُ للنَّعْماءِ إذْ كُفِرتْ وعِندَنا بعدَ هذا اليَومِ مُدَّخَرُ فألْبِسِ العَفوَ مَن قد كُنتَ تَرضَعُه مِن أُمَّهاتِكَ إنَّ العَفوَ مُشتَهَرُ يا خَيرَ مَن مَرَحتْ كُمُتُ الجيادِ به عِندَ الهِياجِ إذا ما استَوقَدَ الشَّرَرُ إنَّا نُؤَمِّلُ عَفوًا مِنكَ تُلبِسُه هَذي البَريَّةَ إذْ يَعْفو ويَنتَصِرُ فاعْفُو عَفا اللهُ عمَّا أنتَ راهِبُه يَومَ القِيامةِ إذْ يُهدَى لكَ الظَّفَرُ فلمَّا سَمِعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الشِّعرَ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما كان لي ولِبني عبدِ المُطَّلِبِ فهو لكم. وقالتْ قُرَيشٌ: ما كانَ لنا فهو للهِ ولرسولِه. وقالتِ الأنصارُ: ما كانَ لنا فهو للهِ ولرسولِه.
خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفهم
الراوي : زهير بن صرد أبو جرول الجشمي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 6/189
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الصغير)) (661)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (3068)، وابن عساكر في ((معجمه)) (1247) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الحكم في رقاب أهل العنوة من الأسارى والسبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي مغازي - المن على وفود هوازن بأسراهم مغازي - غزوة حنين شعر - استماع النبي للشعر وإنشاده في المسجد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


المعجم الصغير للطبراني (1/ 394)
661 - حدثنا عبيد الله بن حبيب القيسي برمادة الرملة سنة أربع وسبعين ومائتين , حدثنا أبو عمر (أبو عمرو) زياد بن طارق , وكان قد أتت عليه عشرون ومائة سنة سمعت أبا جرول زهير بن صرد الجشمي يقول: لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم حنين يوم هوازن وذهب يفرق السبي والشاء أتيته , وأنشأت أقول في هذا الشعر: [البحر البسيط] امنن علينا رسول الله في كرم ... فإنك المرء نرجوه وننتظر امنن على بيضة قد عاقها قدر ... مشتت شملها في دهرها غير أبقت لنا الدهر هتافا على حزن ... على قلوبهم الغماء والغمر إن لم تداركهم نعماء تنشرها ... يا أرجح الناس حلما حين يختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها ... إذ فوك تملأه من مخضها الدرر إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها ... وإذ يزينك ما تأتي وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامته ... واستبق منا؛ فإنا معشر زهر إنا لنشكر للنعماء إذ كفرت ... وعندنا بعد هذا اليوم مدخر فألبس العفو من قد كنت ترضعه ... من أمهاتك إن العفو مشتهر يا خير من مرحت كمت الجياد له ... عن الهياج إذا ما استوقد الشرر إنا نؤمل عفوا منك تلبسه ... هذي البرية إذ تعفو وتنتصر فاعف عفا الله عما أنت راهبه ... يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر قال فلما سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا الشعر قال صلى الله عليه وآله وسلم: ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وقالت قريش: ما كان لنا فهو لله ولرسوله, وقالت الأنصار: ما كان لنا فهو لله ولرسوله. لم يرو عن زهير بن صرد بهذا التمام إلا بهذا الإسناد تفرد به عبيد الله.

معرفة الصحابة لأبي نعيم (3/ 1222)
3068 - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبيد الله بن رماحس الجمحي، ثنا أبو عمرو زياد بن طارق، وكان قد أتت عليه عشرون ومائة سنة، ورأيته قد علا شجرة التين يلتقط منه قال: سمعت أبا جرول زهير بن صرد الجشمي يقول: لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين يوم هوازن ذهب يفرق السبي والشاء، أنشدته هذا الشعر: [البحر البسيط] امنن علينا رسول الله في كرم ... فإنك المرء نرجوه وننتظر امنن على بيضة قد عاقها قدر ... مفرق شملها في دهرها غير أبقت لنا الدهر هتافا على حزن ... على قلوبهم الغماء والعمر إن لم تداركهم نعماء تنشرها ... يا أرجح الناس حلما حين تختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها ... إذ فوك يملؤه من محضها الدرر إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها ... وإذ يرينك ما تأتي وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامته ... واستبق منا فإنا معشر زهر إنا لنشكر للنعماء إذ كفرت ... وعندنا بعد هذا اليوم مدخر فألبس العفو من قد كنت ترضعه ... من أمهاتك إن العفو مشتهر يا خير من مرحت كمت الجياد به ... عند الهياج إذا ما استوقد الشرر إنا نؤمل عفوا منك تلبسه ... هذي البرية إذ تعفو وتنتصر عفوا عفا الله عما أنت راهبه ... يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر فلما سمع هذا الشعر قال:" ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم"، وقالت قريش: ما كان لنا فهو لله ورسوله، وقالت الأنصار: ما كان لنا فهو لله ورسوله".

معجم ابن عساكر (2/ 975)
1247- أخبرنا محمد بن عبد الواحد بن هبة الله أبو جعفر الجرباذقاني الفقيه الشافعي بقراءتي عليه بجرباذقان قال أبنا أبو عثمان إسماعيل بن محمد بن أحمد بن ملة المحتسب قراءة عليه بجرباذقان أبنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني أبنا أبو القاسم بن أحمد الطبراني ثنا عبيد الله بن رماحس القيسي برمادة رملة سنة أربع وسبعين ومئتين قال ثنا أبو عمرو زياد بن طارق وكان أتت عليه عشرون ومئة سنة قال سمعت أبا جرول زهير بن صرد الجشمي يقول لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين يوم هوازن وذهب يفرق السبي والشاء فأتيته فأنشدته أقول هذا الشعر امنن علينا رسول الله في كرم ... فإنك المرء نرجوه وننتظر امنن على بيضة قد عاقها قدر ... مشتت شملها في دهرها غير أبقت لنا الدهر هتافا على حزن ... على قلوبهم الغماء والغمر إن لم تداركهم نعماء تنشرها ... يا أرجح الناس حلما حين يختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها ... وإذ فوك تملؤه من محضها الدرر إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها ... وإذ يرينك ما تأتي وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامته ... واستبق منا فإنا معشر زهر إنا لنشكر للنعماء إذ كفرت ... وعندنا بعد هذا اليوم مدخر فألبس العفو من قد كنت ترضعه ... من أمهاتك إن العفو مشتهر يا خير من مرحت كمت الجياد به ... عند الهياج إذا ما استوقد الشرر إنا نؤمل عفوا منك تلبسه ... هدي البرية إذ تعفو وتنتصر فاعف عفا الله عما أنت راهبه ... يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر قال فلما سمع هذا الشعر قال صلى الله عليه وسلم: ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وقالت قريش ما كان لنا فهو لله ولرسوله وقالت الأنصار ما كان لنا فهو لله ولرسوله. هذا حديث غريب.