الموسوعة الحديثية


- دخلتُ علَى ابنِ عباسٍ فقلتُ : يا أبا عباسٍ كنتُ عندَ ابنِ عمرَ فقرأ هذهِ الآيةَ فبَكى قال : أيَّةُ آيةٍ قلت : { إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ } قال ابنُ عباسٍ : إن هذهِ الآيَةَ حينَ أُنزلَت غَمَّت أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ غمًّا شديدًا وغاظَتهم غيظًا شديدًا يعني وقالوا : يا رسولَ اللهِ هلكْنا إنْ كُنَّا نُؤاخذُ بما تَكلَّمنا وبما نعملُ فأمَّا قلوبُنا فليست بأيدِينا فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : قولوا سمعنا وأطعنا قال : فنسخَتها هذهِ الآيةُ { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ } إلى { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ } فتُجُوِّزَ لهم عن حديثِ النفسِ وأُخِذوا بالأعمالِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر الصفحة أو الرقم : 5/31
التخريج : أخرجه أحمد (3070) واللفظ له، والطبراني ((10/ 316)) (10769) بنحوه، وأصله عند مسلم دون قصة ابن عمر(126)
التصنيف الموضوعي: إيمان - تجاوز الله عن حديث النفس تفسير آيات - سورة البقرة قرآن - أسباب النزول قرآن - النسخ علم - النسخ في القرآن والسنة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أحمد ط الرسالة (5/ 194)
3070 - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن حميد الأعرج، عن مجاهد، قال: دخلت على ابن عباس، فقلت: يا أبا عباس، كنت عند ابن عمر، فقرأ هذه الآية فبكى. قال: أية آية؟ قلت: {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} [[البقرة: 284]] . قال ابن عباس: إن هذه الآية حين أنزلت، غمت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غما شديدا، وغاظتهم غيظا شديدا، يعني، وقالوا: يا رسول الله هلكنا، إن كنا نؤاخذ بما تكلمنا، وبما نعمل، فأما قلوبنا فليست بأيدينا. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قولوا: سمعنا وأطعنا " قالوا: سمعنا وأطعنا، قال: فنسختها هذه الآية: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون} [[البقرة: 285]] إلى {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت} [[البقرة: 286]] ، فتجوز لهم عن حديث النفس، وأخذوا بالأعمال

المعجم الكبير للطبراني (10/ 316)
10769 - حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري، ثنا عمرو بن خالد الحراني، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شهاب، عن سعيد ابن مرجانة أخبره، أن عبد الله بن عمر تلا هذه الآية {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} [[البقرة: 284]] ، فذرفت عيناه، فبلغ ذلك ابن عباس، فقال: " يغفر الله لأبي عبد الرحمن، لعمري لقد أهمت هذه الآية المسلمين قبله، حتى أنزل الله عز وجل {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت} [[البقرة: 286]] ، قال: الوسوسة ما لا يملكه الناس، وقضى الله لكل نفس في الجزاء بما كسبت

صحيح مسلم (1/ 116)
200 - (126) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، وإسحاق بن إبراهيم، واللفظ لأبي بكر، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن آدم بن سليمان، مولى خالد، قال: سمعت سعيد بن جبير، يحدث عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} [[البقرة: 284]]، قال: دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " قولوا: سمعنا وأطعنا وسلمنا " قال: فألقى الله الإيمان في قلوبهم، فأنزل الله تعالى: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} [[البقرة: 286]] " قال: قد فعلت " {ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا} [[البقرة: 286]] " قال: قد فعلت " {واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا} [[البقرة: 286]] " قال: قد فعلت