الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم قال لأبي بكرٍ في مُنَاحَبَةِ الم غُلِبَتِ الرُّومُ : أَلَا احْتَطْتَ يا أبا بكرٍ، فإنَّ البِضْعَ ما بينَ ثلاثٍ إلى تِسْعٍ
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي الصفحة أو الرقم : 3191
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (2991)، والطبري في ((التفسير)) (20/ 68)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (146) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الروم رقائق وزهد - ما جاء في الحذر لعب ولهو - ما يجوز المسابقة عليه بعوض
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (7/ 441)
: ‌2991 - ووجدنا أحمد بن شعيب قد حدثنا قال: أنبأنا بشر بن هلال البصري، قال:: محمد بن خالد يعني ابن عثمة قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي قال: حدثنا الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر في مناحبته الم غلبت الروم " ألا احتطت يا أبا بكر فإن البضع ما بين الثلاث إلى التسع ". حدثنا روح بن الفرج قال: حدثنا محمد بن سليمان لوين قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة عن نيار بن مكرم وكانت له صحبة قال: لما نزلت الم غلبت الروم خرج بها أبو بكر إلى المشركين ، فقالوا: هذا كلام صاحبك. قال: الله عز وجل أنزل هذا قال: وكانت فارس قد غلبت على الروم فاتخذوهم شبه العبيد ، وكان المشركون يكرهون أن يغلب الروم على فارس ; لأنهم أهل جحد وتكذيب بالبعث ، وكان المسلمون يحبون أن يغلب الروم فارس ; لأنهم أهل كتاب ، وتصديق بالبعث ، فقالوا لأبي بكر: نبايعك على أن الروم لا تغلب فارس قال: أبو بكر رضي الله عنه البضع ما بين الثلاث إلى التسع ، فقالوا الوسط من ذلك ست لا أقل ، ولا أكثر فوضعوا الرهان ، وذلك قبل أن يحرم الرهان ، فانقلب أبو بكر رضي الله عنه إلى أصحابه فأخبرهم الخبر ، فقالوا: بئس ما صنعت ألا أقررتها على ما قال الله عز وجل لو شاء الله أن يقول ستا لقال ، فلما كانت سنة ست لم تظهر الروم على فارس فأخذوا الرهان ، فلما كانت سنة سبع ظهرت الروم على فارس فذلك قوله عز وجل {ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله} [الروم: 5] قال أبو جعفر: ففي الحديث الأول من هذين الحديثين من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن البضع ما بين الثلاث إلى التسع ، وفي الحديث الثاني منهما من كلام أبي بكر رضي الله عنه: " البضع ما بين الثلاث إلى التسع " ، فعقلنا بذلك أن البضع من الثلاث لا أقل منها إلى التسع لا أكثر منه ، ولم نجد في هذا الباب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا عن أصحابه غير ما قد رويناه في هذا الباب ، وكان ما في حديث عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس من حديثي محمد بن علي بن زيد ، وأحمد بن شعيب من ذكر قليل البضع قد دلنا أن المراد بما في حديث عبيد الله من حديث يحيى بن عثمان عن نعيم فإن ما دون العشر من البضع يراد به مما هو ثلاث إلى ما هو أكثر منها إلى التسع حتى تصح هذه الآثار ، ولا تضاد بعضها بعضا ، ثم طلبنا البضع في كلام العرب ما هو فوجدنا ولادا النحوي قد حدثنا قال: حدثنا المصادري عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال: البضع ما بين الواحد إلى الأربعة، ووجدنا الخليل بن أحمد وغيره من أهل اللغة قد خالفوه في ذلك وقالوا: البضع من العدد ما بين الثلاث إلى العشرة قالوا جميعا: إن التأنيث والتذكير يدخلان في البضع فأما في التأنيث فمنه قوله عز وجل {سيغلبون في بضع سنين} [الروم: 3] وقوله عز وجل: {فلبث في السجن بضع سنين} [يوسف: 42] ، وأما في التذكير فمنه قولهم: بضعة أيام وبضعة دراهم، فعقلنا بذلك أن البضع له عدد يختلف فيه التذكير والتأنيث جميعا على ما ذكرنا ، ولا يكون ذلك من العدد في أقل من ثلاثة ، وإذا وجب أن يكون ذلك كذلك عقلنا به أن أقل البضع ثلاثة لا أقل منها إلى تسعة لا أكثر منها ، والله عز وجل نسأله التوفيق.

تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (20/ 68)
حدثني زكريا بن يحيى بن أبان المصري، قال: ثنا موسى بن هارون البردي، قال: ثنا معن بن عيسى، قال: ثنا عبد الله بن عبد الرحمن، عن ابن شهاب، عن عبيد الله، عن ابن عباس، قال: لما نزلت (الم غلبت الروم في أدنى الأرض ... ) الآية، ناحب أبو بكر قريشا، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: إني قد ناحبتهم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "هلا احتطت، فإن البضع ما بين الثلاث إلى التسع". قال الجمحي: المناحبة: المراهنة، وذلك قبل أن يكون تحريم ذلك.

الأحاديث المختارة (11/ 158)
: ‌146 - أخبرنا أبو القاسم بن أحمد بن أبي القاسم الخباز، أن محمد بن رجاء بن إبراهيم أخبرهم، أبنا أحمد بن عبد الرحمن، أبنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، ثنا محمد بن خالد بن عثمة، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي، عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال : لما نزلت: {الم * غلبت الروم * في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون * في بضع سنين}، ناحب أبو بكر قريشا، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني قد ناحبتهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فهلا احتطت؛ فإن البضع ما بين الثلاث إلى السبع.