الموسوعة الحديثية


- بعثنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مع أبي عبيدةَ، ونحنُ ثلاثَ مائةٍ وبضعةَ عشرَ، وزودَنا جرابًا من تمرٍ، فأعطانا قبضةً قبضةً، فلما أن جُزناهُ أعطانا تمرةً تمرةً، حتى إنْ كنا لنمَصُّها كما يمصُّ الصبيُّ، ونشربُ عليها الماءَ، فلما فقدناها وجدنا فقُدْها، حتى إنْ كنَّا لنخبطُ الخبطَ بقِسيِّنا ونسُفُّهُ، ثم نشربُ عليهِ من الماءِ حتى سمَّينا جيشَ الخبطِ ! ثم أجزْنا الساحلَ، فإذا دابةٌ مثلُ الكثيبِ - يقال لهُ : العنبرُ -، فقال أبو عبيدةَ ميتةٌ لا تأكلوهُ ! ثم قال : جيشُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وفي سبيلِ اللهِ عز وجل، ونحن مضطرونَ، كُلوا باسمِ اللهِ، فأكلْنا منهُ، وجعلْنا منهُ وشيقةً ، ولقد جلس في موضعِ عينهِ ثلاثةَ عشرَ رجلًا، قال : فأخذ أبو عبيدةَ ضلعًا من أضلاعِهِ، فرحل بهِ أجسمَ بعيرٍ من أباعرِ القومِ، فأجاز تحتَهُ، فلما قدمنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قال : ما حبسَكم ؟ قلنا : كنا نتبعُ عيراتِ قريشٍ، وذكرنا لهُ من أمرِ الدابةِ، فقال : ذاك رزقٌ رزقَكُموهُ اللهُ عز وجل، أمعكُم منهُ شيءٌ ؟ قال : قلْنا : نعَم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم : 4365
التخريج : أخرجه البخاري (4361)، ومسلم (1935)، وأبو داود (3840)، والترمذي (2475)، وأحمد (14377) بنحوه، والنسائي (4354) واللفظ له، وابن ماجه (4159) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل دواب البحر مغازي - غزوة سيف البحر هبة وهدية - من استوهب من أصحابه شيئا أطعمة - ما يحل من الأطعمة رقائق وزهد - عيش السلف
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (5/ 167)
4361- حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: الذي حفظناه من عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: ((بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة راكب، أميرنا أبو عبيدة بن الجراح، نرصد عير قريش، فأقمنا بالساحل نصف شهر، فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخبط، فسمي ذلك الجيش جيش الخبط، فألقى لنا البحر دابة يقال لها العنبر، فأكلنا منه نصف شهر، وادهنا من ودكه، حتى ثابت إلينا أجسامنا، فأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه فنصبه، فعمد إلى أطول رجل معه، قال سفيان مرة: ضلعا من أضلاعه فنصبه، وأخذ رجلا وبعيرا فمر تحته. قال جابر: وكان رجل من القوم نحر ثلاث جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم إن أبا عبيدة نهاه)). وكان عمرو يقول: أخبرنا أبو صالح: أن قيس بن سعد قال لأبيه: كنت في الجيش فجاعوا، قال: انحر، قال: نحرت، قال: ثم جاعوا، قال: انحر، قال: نحرت، قال: ثم جاعوا، قال: انحر، قال: نحرت، ثم جاعوا، قال: انحر، قال: نهيت

[صحيح مسلم] (3/ 1535 )
((17- (1935) حدثنا أحمد بن يونس. حدثنا زهير. حدثنا أبو الزبير عن جابر. ح وحدثناه يحيى بن يحيى. أخبرنا أبو خيثمة عن أبي الزبير، عن جابر. قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر علينا أبا عبيدة. نتلقى عيرا لقريش. وزودنا ‌جرابا ‌من ‌تمر لم يجد لم غيره. فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة. قال فقلت: كيف كنتم تصنعون بها؟ قال: نمصها كما يمص الصبي. ثم نشرب عليها من الماء. فتكفينا يومنا إلى الليل. وكنا نضرب بعصينا الخبط. ثم نبله بالماء فنأكله. قال وانطلقنا على ساحل البحر. فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم. فأتيناه فإذا هي دابة تدعى العنبر. قال: قال أبو عبيدة: ميتة. ثم قال: لا. بل نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي سبيل الله. وقد اضطررتم فكلوا. قال: فأقمنا عليه شهرا. ونحن ثلاث مائة حتى سمنا. قال: ولقد رأيتنا نغترف من وقب عينه، بالقلال، الدهن. ونقتطع منه الفدر كالثور (أو كقدر الثور) فلقد أخذ منا أبو عبيدة ثلاثة عشر رجلا. فأقعدهم في وقب عينه. وأخذ ضلعا من أضلاعه. فأقامها. ثم رحل أعظم بعير معنا. فمر من تحتها. وتزودنا من لحمه وشائق. فلما قدمنا المدينة أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكرنا ذلك له. فقال (هو رزق أخرجه الله لكم. فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا؟) قال: فأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه. فأكله))

[سنن أبي داود] (3/ 364)
3840- حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا زهير، حدثنا أبو الزبير، عن جابر، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر علينا أبا عبيدة بن الجراح نتلقى عيرا لقريش، وزودنا جرابا من تمر لم نجد له غيره، فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة، كنا نمصها كما يمص الصبي، ثم نشرب عليها من الماء، فتكفينا يومنا إلى الليل، وكنا نضرب بعصينا الخبط ثم نبله بالماء، فنأكله، وانطلقنا على ساحل البحر فرفع لنا كهيئة الكثيب الضخم، فأتيناه فإذا هو دابة تدعى العنبر، فقال أبو عبيدة: ميتة ولا تحل لنا، ثم قال: لا، بل نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله، وقد اضطررتم إليه فكلوا، فأقمنا عليه شهرا ونحن ثلاث مائة حتى سمنا، فلما قدمنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرنا ذلك له، فقال: ((هو رزق أخرجه الله لكم، فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا منه؟)) فأرسلنا منه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأكل

[سنن الترمذي] (4/ 646)
‌2475- حدثنا هناد قال: حدثنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، قال: ((بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ثلاثمائة نحمل زادنا على رقابنا ففني زادنا حتى إن كان يكون للرجل منا كل يوم تمرة))، فقيل له: يا أبا عبد الله وأين كانت تقع التمرة من الرجل؟ فقال: ((لقد وجدنا فقدها حين فقدناها وأتينا البحر فإذا نحن بحوت قد قذفه البحر فأكلنا منه ثمانية عشر يوما ما أحببنا)): ((هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن جابر بن عبد الله)) ورواه مالك بن أنس، عن وهب بن كيسان، ((أتم من هذا وأطول))

[سنن النسائي] (7/ 208)
4354- أخبرنا محمد بن عمر بن علي بن مقدم المقدمي، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: ((بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي عبيدة، ونحن ثلاثمائة وبضعة عشر، وزودنا جرابا من تمر، فأعطانا قبضة قبضة، فلما أن جزناه أعطانا تمرة تمرة، حتى إن كنا لنمصها كما يمص الصبي، ونشرب عليها الماء، فلما فقدناها وجدنا فقدها، حتى إن كنا لنخبط الخبط بقسينا ونسفه ثم نشرب عليه من الماء، حتى سمينا جيش الخبط، ثم أجزنا الساحل، فإذا دابة مثل الكثيب، يقال له العنبر، فقال أبو عبيدة: ميتة لا تأكلوه، ثم قال: جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله عز وجل، ونحن مضطرون، كلوا باسم الله، فأكلنا منه، وجعلنا منه وشيقة، ولقد جلس في موضع عينه ثلاثة عشر رجلا، قال: فأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه، فرحل به أجسم بعير من أباعر القوم، فأجاز تحته، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما حبسكم؟ قلنا: كنا نتبع عيرات قريش، وذكرنا له من أمر الدابة، فقال: ذاك رزق رزقكموه الله عز وجل، أمعكم منه شيء؟ قال: قلنا: نعم))