الموسوعة الحديثية


- أنَّ رجُلًا قالَ لرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، وَهوَ واقفٌ على البابِ : يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي أصبحُ جنبًا، وأَنا أريدُ الصِّيامَ ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : وأَنا أُصبِحُ جُنبًا، وأَنا أريدُ الصِّيامَ، فأغتسلُ وأصومُ، فقالَ الرَّجلُ : يا رسولَ اللَّهِ، إنَّكَ لَستَ مِثلَنا قد غَفرَ اللَّهُ لَكَ ما تقدَّمَ من ذنبِكَ وما تأخَّرَ، فغَضِبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وقالَ : واللَّهِ إنِّي لأَرجو أن أَكونَ أَخشاكم للَّهِ، وأعلمَكُم بِما أتَّبعُ

أصول الحديث:


سنن أبي داود (2/ 312 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 2389 - حدثنا عبد الله بن مسلمة يعني القعنبي، عن مالك، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري، عن أبي يونس، مولى عائشة، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو واقف على الباب: يا رسول الله، إني أصبح جنبا، وأنا أريد الصيام؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأنا أصبح جنبا، وأنا أريد الصيام، فأغتسل وأصوم، فقال الرجل: يا رسول الله، إنك لست مثلنا قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: والله إني لأرجو أن أكون ‌أخشاكم ‌لله، وأعلمكم بما أتبع.

صحيح مسلم (2/ 781 ت عبد الباقي)
: 79 - (‌1110) حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر. قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل بن جعفر. أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن (وهو بن معمر بن حزم الأنصاري أبو طوالة) أن أبا يونس مولى عائشة أخبره عن عائشة رضي الله عنها؛ أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتيه، وهي تسمع من وراء الباب، فقال: يا رسول الله! تدركني الصلاة وأنا جنب. أفأصوم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب، فأصوم" فقال: لست مثلنا. يا رسول الله! قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فقال: "والله! إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله، وأعلمكم بما أتقي".