الموسوعة الحديثية


- إنَّ اللهَ خلق سبعَ سماواتٍ وخلق لكلِّ سماءٍ بابًا، ولكلِّ بابٍ ملَكًا، ووكَّل بكلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ أربعةً من الملائكةِ، ملَكَيْن بالنَّهارِ وملَكَيْن باللَّيلِ، فإذا كان عند المساءِ تصعَدُ ملائكةُ النَّهارِ بعملِ العِبادِ، فإذا بلغوا سماءَ الدُّنيا قال لهما الملَكُ : ما هذا ؟ قالا : هذا عملُ عبدٍ من عبادِه، قال : رُدَّا عليه، لا يقبَلِ اللهُ منه ولعنه، فإنَّه حاسدٌ، وإنَّ اللهَ نهاني أن يُجاوزَني عملُ الحاسدين، وتصديقُ ذلك في كتابِ اللهِ { وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ... } سورة النِّساء [ الآية 32 ] ثمَّ يُصعَدُ بعملِ عبدٍ من عبادِه ليس بحاسدٍ إلى السَّماءِ الثَّانيةِ، فيقولُ لهما الملَكُ : ما هذا قالا : هذا عملُ عبدٍ من عبادِه. قال : رُدَّا عليه لا يتقبَّلُ اللهُ منه ولعنه فإنَّه يغتابُ المؤمنين والمؤمناتِ، وإنَّ اللهَ تعالَى نهاني أن يُجاوزني عملُ المغتابين، وتصديقُ ذلك في كتابِ اللهِ { ييَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ... } [ الحجرات : 12 ] ثمَّ يصعَدان بعملِ عبدٍ من عبادِه ليس بحاسدٍ ولا مغتابٍ إلى السَّماءِ الثَّالثةِ، فيقولُ الملَكُ لهما : ما هذا ؟ قالا : هذا عملُ عبدٍ من عبادِه قال : رُدَّا عليه، لا يقبلُ اللهُ منه ولعنه، فإنَّه ظالمُ المؤمنين والمؤمناتِ، وإنَ اللهَ تعالَى نهاني أن يُجاوزني عملُ الظَّالمين، وتصديقُ ذلك في كتابِ اللهِ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ... } [ النِّساء : 29 ] ثمَّ يُصعَدُ عملٌ عبدٍ ليس بحاسدٍ، ولا مغتابٍ، ولا ظالمٍ إلى السَّماءِ الرَّابعةِ فيقولُ لهما الملَكُ : ما هذا ؟ قالا : هذا عملُ عبدٍ من عبادِه، قال : رُدَّا عليه، لا يقبلُ اللهُ منه، ولعنه، فإنَّه خائنٌ للمؤمنين والمؤمناتِ، وإنَّ اللهَ نهاني أن يُجاوزني عملُ الخائنين، وتصديقُ ذلك في كتابِ اللهِ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ... } [ الأنفال : 27 ] ثمَّ يُصعَدُ بعملِ عبدٍ من عبادِه، فيقولُ : رُدَّا عليه، لا يتقبَّلُ اللهُ منه ولعنه فإنَّه مستكبِرٌ جبَّارٌ، وإنَّ اللهَ نهاني أن يُجاوزني عملُ المستكبرين، وتصديقُ ذلك في كتابِ اللهِ تعالَى {... إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } [ غافر : 60 ] ثمَّ يُصعَدُ [ بعملِ ] عبدٍ من عبادِه ليس بحاسدٍ، ولا مغتابٍ، ولا ظالمٍ، ولا خائنٍ ، ولا مستكبرٍ، يُصعَدُ بعملِه إلى السَّماءِ السَّادسةِ، فيقولُ لهما الملَكُ : ما هذا ؟ قالا : هذا عملُ عبدٍ من عبادِه، قال : رُدَّا عليه، لا يتقبَّلُ اللهُ منه ولعنه، فإنَّه مُراءٍ يُرائي بعملِه، وإنَّ اللهَ أمرني أن لا يجاوزني عملُ مُرائي، وتصديقُ ذلك في كتابِ اللهِ {... يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ } ثمَّ يُصعَدُ بعملِ عبدٍ من عبادِه ليس بحاسدٍ، ولا مغتابٍ، ولا ظالمٍ، ولا خائنٍ ، ولا مستكبرٍ، ولا مُراءٍ، يُصعَدُ بعملِه إلى السَّماءِ السَّابعةِ، فيقولُ لهما الملَكُ : ما هذا ؟ قالا : هذا عملُ عبدٍ من عبادِه، قال : رُدَّا عليه، لا يتقبَّلُ اللهُ منه ولعنه، فإنَّه عاصٍ عاملٌ بالكبائرِ، وإنَّ اللهَ أمرني أن لا يجاوزني عملُ عاصٍ، وتصديقُ ذلك في كتابِ اللهِ { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ } [ الجاثية : 21 ] ثمَّ يُصعَدُ بعملِ عبدٍ من عبادِه تائبٍ ليس بحاسدٍ، ولا مغتابٍ، ولا ظالمٍ، ولا خائنٍ ، ولا مستكبرٍ، ولا مُراءٍ، ولا عاصٍ، فيكونُ لعملِه دوِيٌّ كدوِيِّ الرَّعدِ، ولا يمرُّ بملأٍ من الملائكةِ إلَّا استغفر له حتَّى يحمِلَه إلى علِّيِّين ، وتصديقُ ذلك في كتابِ اللهِ { كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ } [ المطففين : 18 - 21 ] فيستغفرُ المقرَّبون له، وتصديقُ ذلك في كتابِ اللهِ قولُه { فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }
خلاصة حكم المحدث : لا نشك في وضعه
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي الصفحة أو الرقم : 3/411
التخريج : أخرجه السيوطي في (اللآلىء المصنوعة) ((2/ 284) والجرجاني في ((تاريخ جرجان)) (229) بنحوه
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الغيبة رقائق وزهد - الحسد مظالم - تحريم الظلم ملائكة - أعمال الملائكة إحسان - إبطال الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


الموضوعات لابن الجوزي (3/ 159)
وقد روى نحوه من حديث على عليه السلام: أنبأنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي أنبأنا إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي أنبأنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي حدثتنا أم كلثوم بنت إبراهيم البتكرا ماذية قالت حدثنا أبو جعفر محمد ابن جعفر البصري حدثنا محمد بن أحمد الصوفي حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جده الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله خلق سبع سموات، وخلق لكل سماء بابا، ولكل باب ملكا، ووكل بكل مؤمن ومؤمنة أربعة من الملائكة، ملكين بالنهار وملكين بالليل، فإذا كان عند المساء تصعد ملائكة النهار بعمل العباد، فإذا بلغوا سماء الدنيا قال لهما الملك: ما هذا؟ قالوا: هذا عمل عبد من عباد الله. قال: ردا عليه، لا يتقبل الله منه ولعنه، فإنه حاسد، وإن الله نهاني أن يجاوزني عمل الحاسدين، وتصديق ذلك في كتاب الله (ولا تتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض) . ثم يصعد بعمل عبد من عباده ليس بحاسد إلى السماء الثانية، فيقول لهما الملك: ما هذا؟ قالا: هذا عمل عبد من عباده. قال: ردا عليه، لا يتقبل الله منه ولعنه فإنه يغتاب المؤمنين والمؤمنات، وإن الله نهاني أن يجاوزني عمل المغتابين، وتصديق ذلك في كتاب الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم، ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) . ثم يصعد بعمل [[عبد من]] عباده ليس بحاسد ولا مغتاب إلى السماء الثالثة، فيقول الملك لهما: ما هذا؟ قالا: هذا عمل عبد من عباده. قال: ردا عليه، لا يتقبل الله منه ولعنه فإنه ظالم المؤمنين والمؤمنات، فإن الله نهاني أن يجاوزني عمل الظالمين، وتصديق ذلك في كتاب الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) . ثم يصعد بعمل عبد من عباده ليس بحاسد ولا مغتاب ولا ظالم إلى السماء الرابعة، فيقول لهما الملك: ما هذا؟ قالا: هذا عمل عبد من عباده. قال: ردا عليه، لا يقبل الله منه ولعنه فإنه خائن للمؤمنين والمؤمنات، وإن الله نهاني أن يجاوزني عمل الخائنين، وتصديق ذلك في كتاب الله (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله وتخونوا أماناتكم) ثم يصعد بعمل عبد من عباده، فيقول: ردا عليه، لا يقبل الله منه ولعنه فإنه مستكبر، وإن الله نهاني أن يجاوزني عمل المستكبرين، وتصديق ذلك في كتاب الله تعالى (إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) ثم يصعد بعمل عبد من عباده ليس بحاسد ولا مغتاب ولا ظالم ولا خائن ولا مستكبر يصعد بعمله إلى السماء السادسة، فيقول لهما الملك: ما هذا؟ قالا: هذا عمل عبد من عباده، فيقول: ردا عليه، لا يقبل الله منه ولعنه فإنه مرائى يرائي بعمله، وإن الله أمرني أن لا يجاوزني عمل - المستكبرين -[[المرائين]] وتصديق ذلك في كتاب الله تعالى (يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا مذبذبين بين ذلك - لا إلى ها ولا وإلى هاولا -[[لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء]] ) . ثم يصعد بعمل عبد من عباده ليس بحاسد ولا مغتاب ولا ظالم ولا خائن ولا مستكبر ولا مرائى، يصعد بعمله إلى السماء السابعة، فيقول لهما الملك: ما هذا؟ قالا: هذا عمل عبد من عباده. قال: ردا عليه، لا يقبل الله منه ولعنه فإنه عاص عامل بالكبائر، وإن الله نهاني أن يجاوزني عمل عاص، وتصديق ذلك في كتاب الله تعالى (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) . ثم يصعد بعمل عبد من عباده تائب ليس بحاسد ولا مغتاب ولا ظالم ولا خائن ولا مستكبر ولا مرائى ولا عاص، فيكون لعمله دوي كدوي الرعد، فلا يمر بملأ من الملائكة إلا استغفر له حتى يؤتى بعمله إلى عليين، وتصديق ذلك في كتاب الله تعالى (كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون) ، فيستغفر المقربون له، وتصديق ذلك في كتاب الله تعالى قوله (اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم) ". أما الحديث الأول فإنه موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولقد أبدع الذي وضعه واجترأ على الشريعة، وهو مشهور بأحمد بن عبد الله الجويباري رواه عن يحيى بن سلام الإفريقي عن ثور بن يزيد. وقد سرقه من الجويباري عبد الله بن وهب النسوي، فحدث به عن محمد بن القاسم الأسدي عن ثور. فأما الجويباري فأكذب الناس، قد وضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا يحصى. وعبد الله بن وهب وضاع أيضا. قال ابن حبان: هو دجال يضع الحديث على الثقاة. وأما القاسم المكفوف فقد نسبه ابن حبان إلى وضع الحديث أيضا. قال: ولا يحل ذكر سلم الخواص في الكتب إلا على سبيل الاعتبار. وأما الطريق الآخر ففيه عبد الواحد بن زيد. قال يحيى: ليس بشئ. وقال البخاري والنسائي والفلاس: متروك. ويعقوب وأحمد والحسن وعلى بن إبراهيم لا يعرفون، وبعدهم رجل مجهول.

اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (2/ 284)
(ابن عدي) حدثتنا أم كلثوم بنت إبراهيم النكراباية حدثنا أبو جعفر محمد بن جعفر البصري حدثنا محمد بن أحمد الصوفي حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جده الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عن رسول الله قال: إن الله تعالى خلق سبع سماوات وخلق لكل سماء بابا ولكل باب ملكا ووكل بكل مؤمن ومؤمنة أربعة من الملائكة ملكين بالنهار وملكين بالليل فإذا كان عند المساء تصعد ملائكة النهار بعمل العبد فإذا بلغوا سماء الدنيا قال لهما الملك ما هذا قالا هذا عمل عبد من عباد الله قال ردا عليه لا يتقبل الله منه ولعنه فإنه حسد وإن الله نهاني أن لا يجازني عمل الحاسدين وتصديق ذلك في كتاب الله {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض} ثم تصعد بعمل عبد من عباده ليس بحاسد إلى السماء الثانية فيقول لهما الملك ما هذا قالا عمل عبد من عباده قال ردا عليه لا يقبل الله منه ولعنه فإنه يغتاب المؤمنين والمؤمنات وإن الله نهاني أن يجاوزني عمل المغتابين وتصديق ذلك في كتاب الله {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه} ، ثم تصعد بعمل عبد من عباده إلى السماء الثالثة فيقول الملك ما هذا قالا عمل عبد من عباده ردا عليه لا يقبل الله منه ولعنه فإنه ظالم للمؤمنين والمؤمنات فإن الله نهاني أن يجاوزني عمل الظالمين وتصديق ذلك في كتاب الله {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل} ، ثم تصعد بعمل عبد من عباده ليس بحاسد ولا مغتاب ولا ظالم إلى السماء الرابعة فيقول لهما الملك ما هذا قالا عمل من عباده قال ردا عليه لا يقبل الله منه ولعنه فإنه خائن للمؤمنين والمؤمنات وإن الله تعالى نهاني أن يجاوزني عمل الخائنين وتصديق ذلك في كتاب الله {إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} ، ثم يصعد بعمل عبد من عباده ليس بحاسد ولا مغتاب ولا ظالم ولا مستكبر إلى السماء الخامسة فيقول لهما الملك ما هذا قال هذا عمل عبد من عباده فيقول ردا عليه لا يقبل الله منه ولعنه فإنه مراء يرائي عمله وإن الله أمرني أن لا يجاوزني عمل المرائين وتصديق ذلك في كتاب الله {الذين يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء} ، ثم يصعد بعمل عبد من عباده ليس بحاسد ولا مغتاب ولا ظالم ولا خائن ولا مستكبر ولا مراء إلى السماء السابعة فيقول لهما الملك ما هذا قالا هذا عمل عبد من عباده قال ردا عليه لا يقبل الله منه ولعنه فإنه عاص عامل بالكبائر وإن الله تعالى نهاني أن يجاوزني عمل عاص وتصديق ذلك في كتاب الله {أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ثم تصعد بعمل عبد من عباده تائب ليس بحاسد ولا مغتاب ولا ظالم ولا خائن ولا مستكبر ولا مراء ولا عاص فيكون لعمله دوي كدوي الرعد فلا يمر بملأ من الملائكة إلا استغفر له حتى يؤتى بعمله إلى عليين وتصديق ذلك في كتاب الله {كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون} ، فيستغفر المقربون له وتصديق ذلك في كتاب الله تعالى: {اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم} موضوع فيه مجاهيل لا يعرفون وفي إسناده القاسم بن إبراهيم كان يحدث بما لا أصل له.

تاريخ جرجان (ص: 176)
229 - جعفر بن أحمد الجرجاني روى عن القاسم بن إبراهيم الحسني روى عنه محمد بن أحمد الصوفي بجرجان أبو جعفر. حدثتنا أم كلثوم بنت إبراهيم البكرآباذي قالت حدثنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن البصري حدثنا محمد بن أحمد الصوفي أبو جعفر إملاء في جمادى الأولى سنة سبعين ومائتين حدثنا جعفر بن محمد عن القاسم بن إبراهيم الحسني الزاهد قال حدثني أبي عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن جده علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله خلق سبع سماوات وخلق لكل سماء بابا ولكل باب ملك ووكل بكل مؤمن ومؤمنة أربعة من الملائكة ملكين بالنهار وملكين بالليل فإذا كان عند المساء يصعد ملائكة النهار بعمل العباد فإذا بلغوا سماء الدنيا قال لهما الملك: ما هذا قالا هذا عمل عبد من عباده قال ردا عليه لا تقبل الله منه ولعنه فإنه حاسد وإن الله نهاني أن يجاوزني عمل الحاسدين وتصديق ذلك في كتاب الله {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض} [[النساء:32]] على الرزق ثم يصعد بعمل عبد من عباده ليس بحاسد يصعد به إلى السماء الثانية فيقول لهما الملك ما هذا؟ قالا: هذا عمل عبد من عباده قال: ردا عليه لا تقبل الله منه ولعنه فإنه يغتاب المؤمنين والمؤمنات وإن الله تعالى نهاني أن لا يجاوزني عمل المغتابين وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه} [[الحجرات:12]] ثم يصعد بعمل عبد من عباده ليس بحاسد ولا مغتاب يصعد بعمله إلى السماء الثالثة فيقول الملك لهما ما هذا؟ قالا: هذا عمل عبد من عباده قال: ردا عليه لا تقبل الله منه ولعنه فإنه ظالم للمؤمنين وتصديق ذلك في كتاب الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل} [[النساء: ة29]] ثم يصعد عمل عبد من عباده ليس بحاسد ولا مغتاب ولا ظالم يصعد بعمله إلى السماء الرابعة فيقول لهما الملك: ما هذا؟ قالا: هذا عمل عبد من عباده قال: ردا عليه لا تقبل الله منه ولعنه فإنه خائن للمؤمنين والمؤمنات فإن الله نهاني أن يجاوزني عمل الخائنين وتصديق ذلك في كتاب الله {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم} [[الأنفال:27]] ثم يصعد بعمل عبد من عباده ليس بحاسد ولا مغتاب ولا ظالم ولا خائن يصعد بعمله إلى السماء الخامسة فيقول لهما الملك ما هذا؟ قالا: هذا عمل عبد من عباده قال: ردا عليه لا تقبل الله منه ولعنه فإنه مستكبر جبار وإن الله نهاني أن يجاوزني عمل المستكبرين وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: {إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} [[غافر:60]] ثم يصعد بعمل عبد من عباده ليس بحاسد ولا مغتاب ولا ظالم ولا خائن ولا مستكبر يصعد بعمله إلى السماء السادسة فيقول لهما الملك: ما هذا؟ قالا: هذا عمل عبد من عباده قال: ردا عليه لا تقبل الله منه ولعنه فإنه مراء يرائي بعمله وإن الله أمرني أن لا يجاوزني عمل مراء وتصديق ذلك في كتاب الله {يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء} [[النساء: 143]] ثم يصعد بعمل عبد من عباده ليس بحاسد ولا مغتاب ولا ظالم ولا خائن ولا مستكبر ولا مراء يصعد بعمله إلى السماء السابعة فيقول لهما الملك: ما هذا؟ قالا: هذا عمل عبد من عباده قال: ردا عليه لا تقبل الله منه ولعنه فإنه عاص عامل للكبائر وإن الله نهاني أن يجاوزني عمل عاص وتصديق ذلك في كتاب الله أم حسب {أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون} [[الجاثية:21]] ثم يصعد بعمل عبد من عباده مؤمنا تائبا ليس بحاسد ولا مغتاب ولا ظالم ولا خائن ولا مستكبر ولا مراء ولا عاص فيكون لعمله دوي كدوي الرعد ولا يمر بملأ من الملائكة إلا استغفروا له حتى يؤتى بعمله إلى عليين وتصديق ذلك في كتاب الله {كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون} [[المطففين:21]] فيستغفر المقربون له وتصديق ذلك في كتاب الله قوله: {فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم} [[غافر:7]]