الموسوعة الحديثية


- إنَّ ناسًا من أَهْلِ العراقِ جاؤوا فقالوا : يا ابنَ عبَّاسٍ ! أترى الغُسلَ يومَ الجمعةِ واجبًا ؟ ! قالَ : لا، ولَكِنَّهُ أطهرُ وخيرٌ لمنِ اغتسلَ، ومن لم يغتسِلْ فليسَ علَيهِ بواجبٍ؛ وسأخبرُكُم كيفَ بدءُ الغسلِ : كانَ النَّاسُ مجهودينَ يلبَسونَ الصُّوفَ ويعمَلونَ علَى ظُهورِهِم، وَكانَ مسجدُهُم ضيِّقًا مقاربَ السَّقفِ إنَّما هوَ عريشٌ فخرجَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ - في يومٍ حارٍّ، وعرِقَ النَّاسُ في ذلِكَ الصُّوفِ، حتَّى ثارَتْ منهم رياحٌ آذى بذلِكَ بعضُهُم بعضًا، فلمَّا وجدَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ - تلكَ الرِّياحَ قالَ: أيُّها النَّاسُ إذا كانَ هذا اليومَ فاغتسِلوا، وليمَسَّ أحدُكُم أفضلَ ما يجدُ من دُهْنِهِ وطيبِهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة الصفحة أو الرقم : 518
التخريج : أخرجه أبو داود (353)، وأحمد (2419)، وابن خزيمة (1755) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جمعة - آداب من حضر الجمعة جمعة - الطيب للجمعة زينة اللباس - لبس الصوف والشعر غسل - غسل الجمعة مساجد ومواضع الصلاة - بناء مسجد مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سنن أبي داود (1/ 97)
353 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، أن أناسا من أهل العراق جاءوا فقالوا: يا ابن عباس أترى الغسل يوم الجمعة واجبا؟ قال: لا، ولكنه أطهر، وخير لمن اغتسل، ومن لم يغتسل فليس عليه بواجب، وسأخبركم كيف بدء الغسل كان الناس مجهودين يلبسون الصوف ويعملون على ظهورهم، وكان مسجدهم ضيقا مقارب السقف - إنما هو عريش - فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم حار وعرق الناس في ذلك الصوف حتى ثارت منهم رياح آذى بذلك بعضهم بعضا، فلما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الريح قال: أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا، وليمس أحدكم أفضل ما يجد من دهنه وطيبه قال ابن عباس: ثم جاء الله بالخير ولبسوا غير الصوف، وكفوا العمل ووسع مسجدهم، وذهب بعض الذي كان يؤذي بعضهم بعضا من العرق

[مسند أحمد] (4/ 241)
2419 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا سليمان بن بلال، عن عمرو يعني ابن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس، وسأله رجل عن الغسل يوم الجمعة، أواجب هو؟ قال: لا، ومن شاء اغتسل، وسأحدثكم عن بدء الغسل: كان الناس محتاجين، وكانوا يلبسون الصوف، وكانوا يسقون النخل على ظهورهم، وكان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ضيقا متقارب السقف، فراح الناس في الصوف فعرقوا، وكان منبر النبي صلى الله عليه وسلم قصيرا، إنما هو ثلاث درجات، فعرق الناس في الصوف، فثارت أرواحهم، أرواح الصوف، فتأذى بعضهم ببعض، حتى بلغت أرواحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، فقال: يا أيها الناس، إذا جئتم الجمعة، فاغتسلوا، وليمس أحدكم من أطيب طيب إن كان عنده

صحيح ابن خزيمة (3/ 127)
1755 - حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، ثنا ابن وهب، أخبرنا سليمان وهو ابن بلال , عن عمرو وهو ابن أبي عمرو مولى المطلب , عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رجلين من أهل العراق أتياه فسألاه عن الغسل يوم الجمعة: أواجب هو؟ فقال لهما ابن عباس: من اغتسل فهو أحسن وأطهر , وسأخبركم لماذا بدأ الغسل: كان الناس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجين , يلبسون الصوف , ويسقون النخل على ظهورهم , وكان المسجد ضيقا , مقارب السقف , فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة في يوم صائف شديد الحر , ومنبره قصير , إنما هو ثلاث درجات , فخطب الناس , فعرق الناس بالصوف , فثارت أرواحهم ريح العرق والصوف حتى كان يؤذي بعضهم بعضا , حتى بلغت أرواحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر , فقال: أيها الناس , إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا , وليمس أحدكم أطيب ما يجد من طيبه أو دهنه