الموسوعة الحديثية


- أتاني جبرائيلُ بمِرآةٍ...
خلاصة حكم المحدث : [فيه] إبراهيم بن مالك لا يدرى من هو
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال الصفحة أو الرقم : 1/54
التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((صفة الجنة)) (335)، والبزار (2881) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جمعة - فضل الجمعة جمعة - فضل يوم الجمعة آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


صفة الجنة لابن أبي الدنيا ت العساسلة (ص215)
: ‌335 - حدثني أزهر بن مروان حدثنا عبد الله بن عرادة الشيباني حدثنا القاسم بن المطيب عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل عليه السلام وفي كفه مرآة كأحسن المرائي وأضوأه وإذا في وسطها لمعة سوداء فقلت ما هذه اللمعة التي أرى فيها قال هذه الجمعة. قلت وما الجمعة قال يوم من أيام ربك تعالى عظيم وأخبرك بفضله وشرفه في الدنيا وما يرجى فيه لأهله وأخبرك باسمه في الآخرة أما شرفه وفضله في الدنيا فإن الله عز وجل جمع فيه أمر الخلق وأما ما يرجى فيه لأهله فإن فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم أو أمة مسلمة يسألان الله عز وجل فيها خيرا إلا أعطاهما إياه وأما شرفه وفضله في الآخرة واسمه فإن الله عز وجل إذا صير أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار جرت عليهم هذه الأيام وهذه الليالي ليس فيها ليل ولا نهار فأعلم الله عز وجل مقدار ذلك وساعاته فإذا كان يوم الجمعة حين يخرج أهل الجمعة إلى جمعتهم نادى أهل الجنة منادي يا أهل الجنة اخرجوا إلى وادي المزيد. قال ووادي المزيد لا يعلم سعته وطوله وعرضه إلا الله عز وجل وفيه كثبان المسك رؤوسها في السماء يعني الذي بدلت وإنه لأشد بياضا من قلبكم هذا فيخرج غلمان الأنبياء صلوات الله عليهم بمنابر ويخرج غلمان المؤمنين بكراسي من ياقوت فإذا وضعت لهم وأخذ القوم مجالسهم. بعث الله عز وجل ريحا تدعى المثيرة تثير ذلك المسك فتدخله من تحت ثيابهم وتخرجه من وجوههم وأشعارهم تلك الريح اعلم كيف تصنع بذلك المسك من امرأة أحدكم لو دفع إليها كل طيب على وجه الأرض فقيل لها لا يمنعك فيه قلة. كانت تلك الريح أعلم بما تصنع بذلك المسك من تلك المرأة لو دفع إليها ذلك الطيب قال ثم يوحي الله عز وجل إلى حملة عرشه فوضعوه بين أظهرهم فيكون أول ما يسمعون منه أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني وصدقوا رسلي واتبعوا أمري فيسألوني فهذا يوم المزيد فيجتمعون على كلمة واحدة ربنا رضينا عنك فارض عنا ويرجع الله عز وجل إليهم أن يا أهل الجنة لو لم أرض عنكم لم أسكنكم دياري فما تسألوني فهذا يوم المزيد فيجتمعون على كلمة واحدة رب وجهك ننظر إليه فيكشف الله عز وجل عن تلك الحجب فيتجلى عليهم فيغاشهم من نوره شيء لولا أنه قضى أنهم لا يحترقون لا حترقوا مما يغشاهم من نوره ثم يقول لهم ارجعوا إلى منازلكم. فيرجعون إلى منازلهم وقد أعطى كل واحد منهم الضعف على ما كانوا فيه فيرجعون إلى أزواجهم وقد خفوا عليهن وخفين عليهم مما غشيهم من نوره فإذا رجعوا تراد النور حتى يرجعوا إلى صورهم التي كانوا عليه فيقول لهم أزواجهم لقد خرجتم من عندنا على صورة ورجعتم في غيرها فيقولون ذلك أن الله عز وجل قد تجلى لنا فنظرنا منه فقال إيه والله ما أحاط به خلق ولكنه أراهم من عظمته وجلاله ما شاء أن يريهم. فذكر قوله فنظرنا منه وهم يتقلبون في مسك الجنة ونعيمها فلهم في كل سبعة أيام الضعف على ما كانوا فيه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك قول الله عز وجل {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون}.

[مسند البزار = البحر الزخار] (7/ 288)
: ‌2881 - حدثنا محمد بن معمر، وأحمد بن عمرو بن عبيدة العصفري، قالا: أخبرنا يحيى بن كثير، قال: أخبرنا إبراهيم بن المبارك ، عن القاسم بن مطيب، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاني جبريل صلى الله عليه في كفه مثل المرآة في وسطها لمعة سوداء، قلت: يا جبريل، ما هذا؟، قال: هذه الدنيا صفاؤها، وحسنها، قلت: ما هذه اللمعة السوداء؟، قال: هذه الجمعة، قلت: وما يوم الجمعة؟، قال: يوم من أيام ربك عظيم، فذكر شرفه، وفضله، واسمه في الآخرة، فإن الله إذا صير أهل الجنة إلى الجنة، وأهل النار إلى النار ليس ثم ليل، ولا نهار قد علم الله عز وجل مقدار تلك الساعات، فإذا كان يوم الجمعة في وقت الجمعة التي يخرج أهل الجمعة إلى جمعتهم، قال: فينادي مناد: يا أهل الجنة، اخرجوا إلى دار المزيد، فيخرجون في كثبان المسك " قال حذيفة: والله لهو أشد بياضا من دقيقكم فإذا قعدوا وأخذ القوم مجالسهم بعث الله عليهم ريحا تدعى المثيرة فتثير عليهم المسك الأبيض فتدخله في ثيابهم، وتخرجه من جيوبهم فالريح أعلم بذلك الطيب من امرأة أحدكم لو دفع إليها طيب أهل الدنيا، ويقول الله عز وجل: " أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب، وصدقوا رسلي ولم يروني؟، سلوني فهذا يوم المزيد، فيجتمعون على كلمة واحدة: إنا قد رضينا فارض عنا، ويرجع إليهم في قوله لهم: يا أهل الجنة لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي، فهذا يوم المزيد فسلوني، فيجتمعون على كلمة واحدة أرنا وجهك ننظر إليه قال: فيكشف الله تبارك وتعالى الحجب، ويتجلى لهم تبارك وتعالى، فيغشاهم من نوره لولا أن الله قضى أن لا يموتوا لاحترقوا، ثم يقال لهم: ارجعوا إلى منازلكم، فيرجعون وقد خفوا على أزواجهم، وخفين عليهم مما غشيهم من نوره تبارك وتعالى فلا يزال النور يتمكن حتى يرجعوا إلى حالهم أو إلى منازلهم التي كانوا عليها، فيقول لهم أزواجهم: لقد خرجتم من عندنا بصورة ورجعتم إلينا بغيرها؟، فيقولون: تجلى لنا ربنا عز وجل فنظرنا إلى ما خفينا به عليكم قال: فهم يتقلبون في مسك الجنة، ونعيمها في كل سبعة أيام، وهو يوم المزيد " وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن حذيفة إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن الأعمش إلا القاسم بن مطيب، ولا حدث به إلا يحيى بن كثير، عن إبراهيم بن المبارك، سمعت أحمد بن عمرو بن عبيدة، يقول: ذاكرت به على ابن المديني، فقال لي: هذا حديث غريب، وما سمعته، وقال لي إبراهيم بن المبارك معروف من آل أبي صلابة، قوم مشاهير كانوا بالبصرة، يروى في يوم الجمعة عن أنس، وعبد الله بن عمرو، وحذيفة، وسمرة.