الموسوعة الحديثية


- كانَ ابْنٌ لِبَعْضِ بَنَاتِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقْضِي، فأرْسَلَتْ إلَيْهِ أنْ يَأْتِيَهَا، فأرْسَلَ إنَّ لِلَّهِ ما أخَذَ ، وله ما أعْطَى ، وكُلٌّ إلى أجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ ولْتَحْتَسِبْ، فأرْسَلَتْ إلَيْهِ فأقْسَمَتْ عليه، فَقَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقُمْتُ معهُ، ومُعَاذُ بنُ جَبَلٍ، وأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، وعُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ، فَلَمَّا دَخَلْنَا نَاوَلُوا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّبِيَّ ونَفْسُهُ تَقَلْقَلُ في صَدْرِهِ - حَسِبْتُهُ قالَ: كَأنَّهَا شَنَّةٌ - فَبَكَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ أتَبْكِي، فَقالَ: إنَّما يَرْحَمُ اللَّهُ مِن عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ.

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (9/ 133)
‌7448- حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد الواحد، حدثنا عاصم، عن أبي عثمان، عن أسامة قال: ((كان ابن لبعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم يقضي، فأرسلت إليه أن يأتيها، فأرسل إن لله ما أخذ، وله ما أعطى وكل إلى أجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب. فأرسلت إليه، فأقسمت عليه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمت معه. ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وعبادة بن الصامت فلما دخلنا، ناولوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي، ونفسه تقلقل في صدره، حسبته قال: كأنها شنة، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سعد بن عبادة: أتبكي؟ فقال: إنما يرحم الله من عباده الرحماء)).

[صحيح مسلم] (2/ 635 )
((11- (‌923) حدثنا أبو كامل الجحدري. حدثنا حماد (يعني ابن زيد) عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد. قال كنا عند النبي صلى الله عله وسلم. فأرسلت إليه إحدى بناته تدعوه. وتخبره أن صبيا لها، أو ابنا لها، في الموت. فقال للرسول: ((ارجع إليها. فأخبرها أن لله ما أخذ وله ما أعطى. وكل شيء عنده بأجل مسمى. فمرها فلتصبر ولتحتسب)) فعاد الرسول فقال ((إنها قد أقسمت لتأتينها)). قال فقام النبي صلى الله عليه وسلم. وقام معه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل. وانطلقت معهم. فرفع إليه الصبي ونفسه تقعقع كأنها في شنة. ففاضت عيناه. فقال له سعد: ما هذا؟ يا رسول الله! قال ((هذه رحمة. جعلها الله في قلوب عباده. وإنما يرحم الله من عباده الرحماء)). (923)- وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا ابن فضيل. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية. جميعا عن عاصم الأحول، بهذا الإسناد. غير أن حديث حماد أتم وأطول.