الموسوعة الحديثية


- أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجُلٌ فقال : يا مُحمَّدُ، عبدُ المُطَّلبِ خيرٌ لقومِه منكَ كان يُطعِمُهم الكبِدَ والسَّنامَ وأنتَ تنحَرُهم فقال له ما شاء اللهُ فلمَّا أراد أنْ ينصرِفَ قال : ما أقولُ ؟ قال : ( قُلِ : اللَّهمَّ قِنِي شرَّ نفسي واعزِمْ لي على أرشَدِ أمري ) فانطلَق الرَّجُلُ ولَمْ يكُنْ أسلَم وقال : يا رسولَ اللهِ إنِّي أتَيْتُكَ فقُلْتُ : علِّمْني فقُلْتَ : ( اللَّهمَّ قِنِي شرَّ نفسي واعزِمْ لي على أرشَدِ أمري فما أقولُ الآنَ حينَ أسلَمْتُ ؟ قال : ( قُلِ : اللَّهمَّ قِنِي شرَّ نفسي واعزِمْ لي على أرشَدِ أمري اللَّهمَّ اغفِرْ لي ما أسرَرْتُ وما أعلَنْتُ وما أخطَأْتُ وما عمَدْتُ وما جهِلْتُ )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 899
التخريج : أخرجه أحمد (19992)، والنسائي في ((الكبرى)) (10766)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (199) بنحوه.
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان (3/ 181)
899 - أخبرنا النضر بن محمد بن المبارك العابد، قال: حدثنا محمد بن عثمان العجلي، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن منصور، عن ربعي، عن عمران بن حصين، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا محمد عبد المطلب خير لقومه منك، كان يطعمهم الكبد والسنام، وأنت تنحرهم، فقال له: ما شاء الله، فلما أراد أن ينصرف، قال: ما أقول؟، قال: قل: اللهم قني شر نفسي، واعزم لي على أرشد أمري فانطلق الرجل ولم يكن أسلم وقال: يا رسول الله، إني أتيتك فقلت: علمني، فقلت: اللهم قني شر نفسي، واعزم لي على أرشد أمري، فما أقول الآن حين أسلمت؟، قال: قل: اللهم قني شر نفسي، واعزم لي على أرشد أمري، اللهم اغفر لي ما أسررت، وما أعلنت، وما أخطأت، وما عمدت، وما جهلت.

مسند أحمد (33/ 197)
19992 - حدثنا حسين، حدثنا شيبان، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن عمران بن حصين، أو غيره، أن حصينا، أو حصينا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد لعبد المطلب كان خيرا لقومه منك؛ كان يطعمهم الكبد والسنام، وأنت تنحرهم. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله أن يقول فقال له: ما تأمرني أن أقول؟ قال: قل اللهم قني شر نفسي، واعزم لي على أرشد أمري . قال: فانطلق فأسلم الرجل، ثم جاء فقال: إني أتيتك فقلت لي: قل اللهم قني شر نفسي، واعزم لي على أرشد أمري . فما أقول الآن؟ قال: قل اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أخطأت وما عمدت، وما علمت وما جهلت

السنن الكبرى للنسائي (9/ 365)
10766 - أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا عثمان هو ابن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا زكريا هو ابن أبي زائدة، قال: حدثنا منصور بن المعتمر، قال: حدثني ربعي بن حراش، عن عمران بن حصين، قال: جاء حصين إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم فقال: يا محمد، كان عبد المطلب خيرا لقومك منك، كان يطعمهم الكبد والسنام، وأنت تنحرهم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول، ثم إن حصينا قال: يا محمد، ماذا تأمرني أن أقول؟ قال: " تقول: اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، وأسألك أن تعزم لي على رشد أمري " ثم إن حصينا أسلم بعد، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني كنت سألتك المرة الأولى، وإني أقول الآن: ما تأمرني أن أقول؟ قال: " قل: اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أخطأت وما جهلت، وما علمت "

شرح مشكل الآثار (1/ 187)
199 - كما قد حدثنا أبو أمية، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر العبدي، أخبرنا ابن أبي زائدة، حدثنا منصور بن المعتمر، قال حدثنا ربعي بن حراش، عن عمران بن حصين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم أباه حصينا بعدما أسلم فقال: " قل اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما جهلت وما علمت " فكان في هذا الحديث تعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم حصينا أن يدعو الله أن يغفر له ما أخطأ يعني الخطأ الذي هو ضد العمد , وذلك مما هو غير مأخوذ به ولا معذب عليه ; لأن الله تعالى قال: {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم} [[الأحزاب: 5]] فكان الخطأ الذي ليس معه تعمد القلوب معفوا عنه غير مأخوذ به صاحبه وكان أمر النبي عليه السلام حصينا أن يدعو الله بغفرانه إياه له على الرهبة من الله والتعظيم له والخوف مما عسى أن يكون يخالط قلب المخطئ في حال خطئه من ميل إلى ما أخطأ به , وكذلك ما في حديث جابر من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغفران للرجل المذكور فيه يحتمل أن يكون لمثل هذا أيضا والله نسأله التوفيق