الموسوعة الحديثية


- حجَّ بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حجَّةَ الوداعِ ، فمرَّ بي على عقبةِ الحَجونِ ، وهو باكٍ حزينٌ، مغتمٌّ، فبَكَيْتُ لبكاءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ إنَّه نزل فقال : يا حُمْيراءُ استمسكي، فاستندتُ إلى جنبِ البعيرِ فمكث عنِّي طويلًا، ثمَّ إنَّه عاد إليَّ وهو فرِحٌ متبسِمٌ، فقلتُ له : بأبي أنت وأمِّي نزلت من عندي وأنت باكٍ حزينٌ، مغتمٌّ، فبَكَيْتُ لبكائِك، ثمَّ إنَّك عدتَ إليَّ وأنت فرِحٌ متبسِمٌ فعمَّ ذا يا رسولَ اللهِ ؟ فقال : ذهبتُ لقبرِ أمِّي آمنةَ، فسألتُ اللهَ أن يُحييَها، فأحياها، فآمنَتْ بي، وردَّها اللهُ عزَّ وجلَّ

أصول الحديث:


[الموضوعات لابن الجوزي] (1/ 283)
: أنبأنا يحيى بن علي المدبر قال أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال أنبأنا القاضي أبو العلاء الواسطي قال حدثنا الحسين بن علي بن محمد الحنفي قال حدثنا أبو طالب عمر بن الربيع الزاهد قال حدثنا عمر بن أيوب الكعبي قال حدثني محمد بن يحيى الزهري أبوغزنة قال حدثني عبد الوهاب بن موسى قال حدثني مالك بن أنس عن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن عائشة قالت: " حج بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌حجة ‌الوداع ‌فمر ‌بي على عقبة الحجون وهو باك حزين مغتم. فبكيت لبكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إنه نزل فقال: يا حمير استمسكي فاستندت إلى جنب البعير فمكث عني طويلا ثم إنه عاد إلى وهو فرج مبتسم، فقلت له بأبي أنت وأمي يا رسول الله نزلت من عندي وأنت باك حزين مغتم فبكيت لبكائك ثم إنك عدت إلي وأنت فرح مبتسم فعم ذا يا رسول الله؟ فقال ذهبت لقبر أتى آمنة فسألت الله أن يحييها فأحياها فآمنت بي وردها الله عزوجل ". هذا حديث موضوع بلا شك والذي وضعه قليل الفهم عديم العلم إذ لو كان له علم لعلم أن من مات كافرا لا ينفعه أن يؤمن بعد الرجعة لا بل لو آمن عند المعاينة لم ينتفع، ويكفي في رد هذا الحديث قوله تعالى: (فيمت وهو كافر) وقوله في الصحيح: " استأذنت ربي أن أستغفر لأبي فلم يأذن لي " ومحمد بن زياد هو النقاش وليس بثقة وأحمد بن يحيى ومحمد بن يحيى مجهولان وقد كان أقوام يضعون أحاديث ويدسونها في كتب المغفلين فيرويها أولئك. قال شيخنا أبو الفضل بن ناصر: هذا حديث موضوع وأم رسول الله صلى الله عليه وسلم ماتت بالأبواء بين مكة والمدينة ودفنت هناك وليست بالحجون.