الموسوعة الحديثية


- كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلي الجمعةَ قبلَ الخُطبةِ مثلَ العيدَينِ، حتى كان يومُ جمعةٍ والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يخطبُ وقد صلَّى الجمعةَ، فدخل رجلٌ فقال : إنَّ دِحيةَ بنَ خليفةَ قدِم بتجارتِه، وكان دِحيةُ إذا قدم تلقَّاه أهلُه بالدِّفافِ، فخرج الناسُ لم يظنُّوا إلا أنه ليس في تركِ الخطبةِ شيءٌ، فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا فقدَّم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخطبةَ يومَ الجمعةِ وأخَّرَ الصلاةَ، وكان لا يخرجُ أحدٌ إلا لرُعافٍ أو إحداثٍ بعد النهي حتى يستأذنَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يشير إليه بإصبعِه التي تلي الإبهامَ ، فيأذنُ له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يشيرُ إليه بيدِه، فكان من المنافقين من تثقُلُ عليه الخطبةُ والجلوسُ في المسجدِ فكان إذا استأذن رجلٌ مسلمٌ قام المنافقُ إلى جنبِه مُستترًا به حتى يخرج، فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا
خلاصة حكم المحدث : أورده في كتاب المراسيل
الراوي : مقاتل بن حيان | المحدث : أبو داود | المصدر : المراسيل لأبي داود الصفحة أو الرقم : 168
التخريج : أخرجه الحازمي في ((الاعتبار)) (ص: 118) بلفظه، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (6075) مطولا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الجمعة تفسير آيات - سورة النور جمعة - تحريم البيع بعد النداء للجمعة قرآن - أسباب النزول جمعة - التغليظ في ترك الجمعة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


المراسيل لأبي داود (ص: 105)
62- حدثنا محمود بن خالد، حدثنا الوليد، أخبرني أبو معاذ بكير بن معروف أنه سمع مقاتل بن حيان، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة قبل الخطبة مثل العيدين حتى كان يوم جمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب وقد صلى الجمعة، فدخل رجل فقال: إن دحية بن خليفة قدم بتجارته، وكان دحية إذا قدم تلقاه أهله بالدفاف، فخرج الناس فلم يظنوا إلا أنه ليس في ترك الخطبة شيء؛ فأنزل الله عز وجل {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها} [الجمعة: 11] ، فقدم النبي صلى الله عليه وسلم الخطبة يوم الجمعة وأخر الصلاة، وكان لا يخرج أحد لرعاف أو لحدث بعد النهي حتى يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم، يشير إليه بأصبعه التي تلي الإبهام فيأذن له صلى الله عليه وسلم ثم يشير إليه بيده، فكان من المنافقين من يثقل عليه الخطبة والجلوس في المسجد، فكان إذا استأذن رجل من المسلمين قام المنافق إلى جنبه مستترا به حتى يخرج؛ فأنزل الله جل وعز {قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا} [النور: 63] " الآية

الاعتبار للحازمي (ص: 118)
أخبرنا أبو محمد عبد الخالق بن هبة الله البيع، أخبرنا أحمد بن الحسن، أخبرنا القاضي أبو الغنائم محمد بن محمد بن علي، أخبرنا عبد الله بن محمد الأسدي، أخبرنا علي بن الحسن بن العبد، حدثنا سليمان بن الأشعث، حدثنا محمود بن خالد، حدثنا الوليد، أخبرني أبو معاذ بكير بن معروف أنه سمع مقاتل بن حيان قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي يوم الجمعة قبل الخطبة مثل العيدين، حتى كان يوم جمعة والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب، وقد صلى الجمعة فدخل رجل فقال: إن دحية بن خليفة قدم بتجارته، وكان دحية إذا قدم تلقاه أهله بالدفاف، فخرج الناس؛ لم يظنوا إلا أنه ليس في ترك الخطبة شيء؛ فأنزل الله: (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها) . الآية، فقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - الخطبة يوم الجمعة وأخر الصلاة، فكان لا يخرج أحد لرعاف أو حدث بعد النهي حتى يستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشير إليه بأصبعه التي تلي الإبهام، فيأذن له النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يشير بيده، وكان من المنافقين من تثقل عليه الخطبة والجلوس في المسجد، فكان إذا استأذن رجل من المسلمين قام المنافق إلى جنبه يستتر به حتى يخرج، فأنزل الله تعالى: (قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا) الآية. هذا مرسل؛ أخرجه أبو داود في المراسيل.

شعب الإيمان (8/ 450)
6075 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا عبيد الله بن محمد الكعبي، ثنا إسماعيل بن قتيبة، ثنا يزيد بن صالح، ثنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان أنه قال في هذه الآية قال: كان يخطب النبي صلى الله عليه وسلم ويقوم يوم الجمعة قائما، وإن دحية الكلبي كان رجلا تاجرا وكان قبل أن يسلم إذا أقبل بتجارته إلى المدينة، خرج الناس ينظرون إلى ما جاء به، فيشترون منه فقدم ذات يوم المدينة، ووافق الجمعة والناس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، وهو قائم يخطب فاستقبل أهل دحية العير دخلوا المدينة بالطبل واللهو، فذلك اللهو الذي ذكر الله فسمع الناس في المسجد أن دحية قد نزل بتجارة عند أحجار الزيت وهو مكان في سوق المدينة وسمعوا أصواتا، فخرج عامة الناس إلى دحية ينظرون إلى تجارته وإلى اللهو وتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما ليس معه كثير أحد، فبلغني والله أعلم أنهم فعلوا ذلك ثلاث مرات في كل مرة بعير تقدم من الشام للتجارة وكان ذلك يوافق الجمعة. وبلغنا أن العدة التي بقيت في المسجد مع النبي صلى الله عليه وسلم عدة قليلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك: " لولا هؤلاء " - يعني هؤلاء الذين بقوا في المسجد مع النبي صلى الله عليه وسلم - " لقصدت إليهم الحجارة من السماء " ونزل: {قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين} [الجمعة: 11] " قال الحليمي رحمه الله: فكان خروجهم إليه ونظرهم إلى العير لهوا لا فائدة فيه إلا أنه كان مما لا مأثم فيه، لو وقع على غير ذلك الوجه ولكنه لما اتصل به الإعراض عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والانفضاض عن حضرته، غلظ وكبر ونزل فيهم من القرآن وتهجينه باسم اللهو ما نزل وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث الذي