الموسوعة الحديثية


- سألْتُ عائِشةَ عن صَلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كيف كان يُصلِّي؟ قالَتْ: كان يُصلِّي الهَجيرَ ، ثم يُصلِّي بَعدَها رَكعَتَينِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 26167
التخريج : أخرجه أحمد (26167) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (5283)
التصنيف الموضوعي: صلاة - السنن الرواتب صلاة - صلاة الظهر
|أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (43/ 249 ط الرسالة)
((26167- حدثنا مصعب بن المقدام، قال: حدثنا إسرائيل، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان يصلي؟ قالت: كان يصلي الهجير، ثم يصلي بعدها ركعتين)).

[شرح مشكل الآثار] (13/ 295)
((‌5283- حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال: حدثنا عثمان بن عمر بن فارس قال: حدثنا إسرائيل بن يونس، عن المقدام بن شريح، عن أبيه قال: (( قلت لعائشة: كيف كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ كأنه يعني بعقب صلاته الظهر، وبعقب صلاته العصر قالت:)) كان يصلي الهجير، ثم يصلي بعدها ركعتين، ثم كان يصلي العصر، ثم يصلي بعدها ركعتين ((، قال: قلت: فأنا رأيت عمر رضي الله عنه يضرب رجلا رآه يصلي بعد العصر ركعتين، فقالت: لقد صلاهما عمر، ولقد علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاهما، ولكن قومك أهل اليمن قوم طغام، وكانوا إذا صلوا الظهر صلوا بعدها إلى العصر، وإذا صلوا العصر صلوا بعدها إلى المغرب، فقد أحسن)) ففي هذا الحديث ما قد يحتمل أن يكون ما كان عند عائشة في النهي عن الصلاة بعد العصر مثل ما كان منه عند علي عليه السلام، مما قد ذكرناه عن وهب بن الأجدع عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الباب الذي قبل هذا الباب، ولم يكن عندها ما كان عند عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم من نهيه عن الصلاة بعد العصر، حتى تغرب الشمس، وكان الذي كان عند عمر في ذلك أولى من الذي كان عند علي وعندها فيه؛ لأن الذي كان عند عمر، قد دخل فيه ما قد كان عندها منه، وزاد عليه ما لم يكن عندهما منه، فكان أولى من الذي كان عندهما منه، وكان حديث عائشة هذا الذي ذكرناه قد دلنا على أن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العصر الركعتين اللتين كان صلاهما، كان ذلك قبل نهيه عن الصلاة بعد العصر، حتى تغرب الشمس، وإن نهيه عن الصلاة بعد العصر، حتى تغرب الشمس قد قطع ذلك، والله عز وجل نسأله التوفيق)).