غريب الحديث

- { حضن } : { حضن } فيه [ أنه خرَج مُحْتَضِنا أحَدَ ابْنَي ابْنَتِه ] أي حاملاً لَه في حِضْنِه . والحِضْن : الجَنْب . وهُما حِضْنان ومنه حديث أُسَيْد بن حُضَير [ أنه قال لِعَامِر بن الطُّفَيل : اخْرج بذِمَّتك لاَ أُنْفِذ حِضْنَيْك ] - ومنه حديث سَطيح : ... كأنما حُثْحِث مِن حِضْنَيْ ثَكَنْ - وحديث علي رضي اللّه عنه [ عليكم بالحِضْنَيْن ] أي مُجَنِّبَتَي العسكر - ومنه حديث عروة بن الزبير [ عَجِبتُ لقوم طَلَبوا العِلْم حتَّى إذا نَالوا منه صَاروا حُضَّاناً لأبناء الملوك ] أي مُرَبِّين وكافِلين . وحُضَّان : جمع حاضِن لأن المرَبّي والكافِل يَضُمُّ الطّفْل إلى حِضْنه وبه سُمّيت الحاضِنَة وهي التي تربّي الطفل . والحَضَانة بالفتح : فِعْلُها . وقد تكرر في الحديث وفي حديث السَّقِيفة [ إنَّ إخْواننَا من الأنصار يُريدون أن يَحْضُنُونا من هذا الأمر ] أي يُخْرِجونا . يقال حَضَنْتُ الرجُل عن الأمْر أحْضُنُه حَضْناً وحَضَانة : إذا نَحَّيْتَه عنه وانفردْتَ به دونه . كأنه جَعله في حِضْن منه أي جانب . قال الأزهري : قال الليث : يقال أحْضَنَني من هذا الأمر : أي أخْرَجَني منه . قال : والصواب حَضَنَني - ومنه الحديث [ أن امرأة نُعَيم أتَت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالت : إنَّ نُعَيْما يُريد أن يَحْضُنَني أمْرَ ابْنَتِي فقال : لا تَحْضُنْها وشَاوِرْها ] ومنه حديث ابن مسعود في وَصِيَّته [ ولا تُحْضَن زَيْنَبُ عن ذلك ] يَعْني امرأتَه : أي لا تُحْجَب عن وصِيَّته ولا يُقْطع أمرٌ دُونها وفي حديث عِمْرَان بن حُصين [ لَأَنْ أكون عبداً حَبَشِيًّا في أعْنُزٍ حَضَنيَّات أرْعاهُنَّ حتى يُدْرِكَنِي أجَلِي أحَبُّ إليَّ من أن أرمي في أحَدِ الصَّفين بسهم أصبْت أم أخطأت ] الحَضَنِيَّات منسوبة إلى حَضَن بالتحريك وهو جَبَل بأعالي نَجْد . ومنه المَثَل [ أنجدَ مَن رأى حَضَناً ] وقيل هي غَنَم حُمر وسود . وقيل : هي التي أحَدُ ضَرْعَيها أكْبر من الآخر .