غريب الحديث

- { حجب } : هو رداء الكبرياء على وجهه سبحانه وتعالى، وحجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه؛ كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة، وهو حجاب حقيقي، ليس ذلك مجازا ولا استعارة، بل على الحقيقة اللائقة به سبحانه وتعالى، والنصوص في إثبات الحجب لله تعالى كثيرة، يؤمن بها أتباع الرسل، ويعلمون بأن الله احتجب بالنور وبالنار وبما شاء من الحجب، وأنه لو كشف عن وجهه الكريم الحجاب لما قام لنوره شيء من الخلق، بل يحترق، ولكنه تعالى في الدار الآخرة يكمل خلق المؤمنين ويقويهم على النظر إليه سبحانه، فينعمون بذلك، بل هو أعلى نعيمهم يوم القيامة.