غريب الحديث

- { جفأ } : { جفأ } فيه [ أنه كان يُجَافِي عَضُدَيْه عن جَنْبَيْه للسُّجود ] أي يُباعِدُهُما - ومنه الحديث الآخر [ إذا سجدتَ فَتَجافَ ] وهُو من الجَفَاء : البُعْد عَن الشيء . يقال جَفَاه إذا بَعُدَ عَنْه وأجْفاه إذا أبْعَدَهُ ومنه الحديث [ اقْرَأوا القرآن ولا تَجْفُوا عنه ] أي تَعَاهَدُوه ولا تَبْعُدُوا عن تِلاَوَتِه - والحديث الآخر [ غَيْر الْجَافِي عَنْه ولا الْغَالِي فيه ] والجَفَاء أيضاً : تَرْك الصّلَة والْبِرّ ومنه الحديث [ البَذَاء من الجَفَاءِ ] البَذَاء - بالذال المعجمة - الفُحْش من القَوْل والحديث الآخر [ من بَدَا جَفَا ] بالدَّال المُهْملة : خَرج إلى البَادِية : أي مَنْ سَكَن البادِية غَلُطَ طَبْعُه لِقِلَّة مُخالَطة الناس . والجَفَاء : غِلَظُ الطبع ومنه في صفة النبي صلى اللّه عليه وسلم [ لَيْس بالْجَافِي وَلاَ المهِين ] أي ليْسَ بالْغَلِيظ الخِلْقَة والطَّبْع أو لَيْسَ بالذي يَجْفُوا أصْحَابَه . والمُهِين : يُروى بضم الميم وفتحها : فالضَّمُّ على الفَاعِلِ مِنْ أهان : أي لا يُهين مَنْ صَحِبَه والفتح على المفْعُول من المهَانة : الحَقَارة وهو مَهِين أي حَقير وفي حديث عمر رضي اللّه عنه [ لا تَزْهَدَّنَّ في جَفَاء الحِقْوِ ] أي لا تَزْهَدَّنَّ في غِلَظ الإزَار وهو حَثٌّ على تَرك التَّنَعُّم - وفي حديث حُنين [ وخَرَجَ جُفَاءٌ من النَّاس ] هكذا جاء في رِواية . قالوا : مَعْناه سَرَعاَن النَّاس وَأَوَائلُهم تَشْبِيها بِجُفَاء السَّيْل وهُوَ ما يَقْذِفُه من الزَّبَد والوسَخ ونَحْوِهِما .