غريب الحديث

- { أرز } : {أرز} فيه [إن الإسلام لَيأْرِزُ إلى المدينة كما تأرِز الحيَّةَ إلى حُجْرها] أي ينضم إليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها ومنه كلام علي بن أبي طالب [حتى يأرز الأمر إلى غيركم] - ومنه كلامه الآخر [جَعَل الجبالَ للأرض عمادا وأرَّز فيها أوتادا] أي أثبتها . إن كانت الزاي مخففة فهي من أرِزتٍ الشَّجرةُ تأرِز إذا ثبتت في الأرض . وإن كانت مشددة فهي من أرَزَت الجرادةُ ورزَّتْ إذا أدخلت ذنبها في الأرض لتلقي فيها بيضها . وَرَزَزْتُ الشَّيء في الأرض رَزَّا : أثبته فيها . وحينئذ تكون الهمزة زائدة والكلمة من حرف الراء ومنه حديث أبي الأسود [إن سئل أرَزَ] أي تقبض من بخله . يقال أرَزَ يأْرِزُ أَرْزاً فهو أروزٌ إذا لم ينبسط للمعروف وفيه [مَثل المنافق -رواية اللسان وتاج العروس : مثل الكافر الخ- مثل الأرْزَةِ المُجْذِية على الأرض] الأرزة - بسكون الراء وفتحها - شجرة الأرْزنِ وهو خشب معروف . وقيل هو الصنوبر . وقال بعضهم : هي الآرزة بوزن فاعلة وأنكرها أبو عبيد وفي حديث صَعْصَعَةَ بن صُوحان [ولم ينظر في أرْزِ الكلام] أي في حصره وجمعه والتروّي فيه .