غريب الحديث

- { أخا } : {أخا} فيه [مَثَلُ المؤمن والإيمان كمثَلِ الفَرَسِ في آخيته] الآخيَّةُ بالمد والتشديد : حُبَيْلٌ أو عُوَيْدٌ يُعرضُ في الحائط ويُدْفَنُ طرفاه فيه ويَصيرُ وَسَطه كالعرْوة وتشَدّ فيها الدابة . وجمعها الأواخيّ مُشددا . والأخايا على غير قياس . ومعنى الحديث أنه يَبْعدُ عن رَبه بالذُّنوب وأصل إيمانه ثابتٌ ومنه الحديث [لاتجْعَلُوا ظُهُورَكم كأخايَا الدَّوَابّ]أي لا تُقَوّسوُها في الصلاة حتى تصير كهذه العُرَى ومنه حديث عمر [أنه قال للعباس : أنت أخِيَّةُ آباء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم] أراد بالأخِيّة البقية يقال له عندي أخيَّةٌ أي مَاتَّةٌ قوية ووسيلة قريبة كأنه أراد أنت الذي يُستند إليه من أصل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ويُتَمسك به - وفي حديث ابن عمر [يَتَأخَّى مُتَأخٍّ رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم] أي يتحرّى ويقْصِد عنه . ويقال فيه بالواو أيضا وهو الأكثر - ومنه حديث السجود [الرجُل يُؤّخِّى والمرأة تَحْتَفِز] أخَّى الرجل إذا جلس على قدَمِه اليُسْرَى ونَصَبَ اليمْنى هكذا جاء في بعض كتب الغريب في حرف الهمزة والرواية المعروفة [إنما هو الرجل يُخَوِّي والمرأة تَحْتَفِز] والتَّخْويةُ أن يجافي بطنه عن الأرض ويرفَعها .