غريب الحديث

- { كدر } : {كدر} : وفي حديث أبي ذر: [فأما ما مضى من معروفك فقد كدرته] الأصل في الكدرة لون يقرب إلى السواد، ثم أطلقت على كل ما تغير عن صفائه وجودته وحسنه، أي خلطت معروفك السابق بسوء التصرف، وفي حديث عتبة بن غزوان: [قد شرب صفوها وبقي كدرها] أي ذهب خير ما في الدنيا، ولم يبق إلا شر وفتنة. وقول أم عطية: [ما كنا نعد الكدرة شيئاً] أي تغير لون البول إذا كان بعد الحيض، وأما (الأكدرية) فمسألة من مسائل المواريث مشهورة. سميت بذلك لأنها كدرت على العلماء طريقتهم وأتعبتهم، وهي اجتماع أخت وأم وزوج وجد، فهي لا تقسم إلا على سبع وعشرين، خلاف توزيع بقية المسائل. وهي التي قال فيها زيد بن ثابت: للأم ستة وللزوج تسعة وللجد ثمانية، وللأخت أربعة. (انتهى من الذيل على النهاية) .