غريب الحديث

- { ربأد } : {ربأد} : في حديث حذيفة في الفتن التي تعرض على القلوب: [والآخر أسود مربئدا] قال النووي: اللفظ المشهور: مربادا كذا هو في أصول روايتنا، وأصول بلادنا، وهو منصوب على الحال، وذكر القاضي عياض خلافا في ضبطه، وأن منهم من ضبطه كما ذكرنا، ومنهم من رواه (مربئدا) قال القاضي: وهذه رواية أكثر شيوخنا، وأصله أن لا يهمز، ويكون مربد، مثل مسود ومحمر، وكذا ذكره أبو عبيد الهروي، وصححه بعض شيوخنا عن أبي مروان بن سراج لأنه من اربد، إلا على لغة من قال: احمأر بهمزة بعد ميم لالتقاء الساكنين انتهى، قلت: قد جاء تفسيره في صحيح مسلم عن سعد بن طارق أحد رواته قال: الأسود المرباد: شدة البياض في سواد. انتهى، قلت: قال القاضي عياض: كان بعض شيوخنا يقول: إنه تصحيف، وهو قول القاضي أبي وليد الكناني، قال: أرى أن صوابه شبه البياض في سواد، وذلك أن شدة البياض في سواد لا يسمى ربدة، وإنما يقال لها: بلق إذا كان في الجسم، وحور إذا كان في العين والربدة إنما هي شيء في بياض يسير يخالط السواد كلون أكثر النعام، ومنه يقال للنعامة ربداء. انتهى، قلت: وانظر (ربد). (انتهى من الذيل على النهاية) .