غريب الحديث

- { يد } : { يد } فيه [عَلَيْكُم بالجَمَاعةِ فإنَّ يَدَ اللَّهِ على الفُسْطَاطِ] الفُسْطَاطُ : المِصْرُ الجَامِعُ . .... كأنَّهُم خُصُّوا بِوَاقِيَةِ اللَّهِ تعالى وحُسْنِ دِفاعه - ومنه الحديث الآخَر [يَدُ اللَّه على الجَماعَةِ] أي أنَّ الجَمَاعَةَ المُتَّفِقَةَ من أهل الإسْلامِ في كَنَفِ اللَّه وَوِقَايَتُه (في ا : [وواقيته] . ) فَوْقَهُم وهُمْ بَعِيدٌ من الأذَى والخَوْف فأقِيمُوا بَيْن ظَهْرَانَيْهِم وأصْل اليَدِ : يَدْيٌ فَحُذِفَتْ لامُها وفيه [اليَدُ العُلْيَا خَيرٌ من اليَدِ السُّفْلَى] العُلْيَا : المُعْطِيَة . وقيل : المَتَعَفِّفَة والسُّفْلَى : السَّائِلة . وقيل : المَانِعَة وفيه [أنه صلى اللَّه عليه وسلم قال في مُنَاجاتِه رَبَّه : وهذه يَدِي لَك] أي اسْتَسْلَمتُ إليك وأنْقَدْتُ لَكَ كما يُقال (في الأصل : [تقول] وأثبت ما في ا والنسخة 517 واللسان ) في خِلافِه : نَزَعَ يَدَه من الطَّاعة ومنه حديث عثمان [هذه يَدِي لَعَمَّارٍ] أي أنَا مُسْتَسْلِمٌ له مُنْقَاد فلْيَحْتَكِمْ عليَّ وفيه المسْلِمُون تَتَكافَأ دِمَاؤهُم وهُمْ يَدٌ على مَنْ سِوَاهُم] أي هُمْ مُجْتَمِعُون على أعْدَائِهِم ولا يَسَعُهُم التَّخاذُلُ بَلْ يُعَاوِنُ بَعْضُهم بعضا على جميع الأديان والمِلَلِ كأنه جَعَل أيْدِيَهُم يَداً واحدَة وفِعْلَهم فعْلاً واحداً - وفي حديث يأجوج ومأجوج [قد أخْرَجْتُ عِبَاداً لِي لا يَدَانِ لأحَدٍ بِقِتَالِهِم] أي لا قُدْرَةَ ولا طَاقَة . يقال : مَا لِي بهذا الأمْر يَدٌ ولا يَدَانِ لأنَّ المُبَاشَرةَ والدِّفَاع إنما يَكُونُ باليَدِ فَكَانَّ يَدَيْهِ مَعْدُومَتَان لِعَجْزه عن دَفْعِه - ومنه حديث سَلْمان [وأعْطُوا الجِزْيَة عَنْ يَدٍ] إنْ أريدَ باليَدِ يَدُ المُعْطِي فالمعنى : عَنْ يَدٍ مُواتِيَةٍ مُطِيعَةٍ غَيْر مُمتَنِعَة لأنَّ مَنْ أبَى وامْتَنَع لم يُعْطِ يَدَه وإنْ أريدَ بِها يدُ الآخِذِ فالمعنى : عن يَدٍ قاهِرَةٍ مُسْتَوْليةٍ أو عن إنْعَامٍ عَلَيْهم لأنّ قَبُولَ الجِزْيَةِ مِنهم وتَرْكَ أرْوَاحِهِم لهم نِعْمَةٌ عليهِم . وفيه [أنه قال لِنسائه : أسْرَعُكُن لُحوقاً بِي أطْوَلُكُنَّ يَداً] كَنَى بطُولِ اليَدِ عنِ العَطَاء والصَّدَقَة يقال : فُلانٌ طَويلُ اليَدِ وطَويلُ البَاعِ إذا كان سَمْحاً جَواداً وكانت زَيْنَبُ (الذي في الهروي : [فكانت سَوْدة رضي الله عنها وكانت تحب الصدقة] ) تُحِبُّ الصَّدَقَةَ وهي مَاتَتْ قَبْلَهُنّ ومنه حديثه قَبِيصَة [ما رأيْتُ أعْطَى لِلجَزِيلِ عن ظَهْرِ يَدٍ مِنْ طَلْحَة] أي عن إنْعَامٍ ابْتِداءً من غَيْر مُكَافَأة وفي حديث عليّ [فمَرَّ قَوْمٌ من الشُّرَاة بقَوْمٍ من أصْحابِه وهُم يَدْعُون عَلَيْهم فَقالُوا : بِكُم اليَدَانِ] أي حَاقَ بِكُم ما تَدْعُونَ به وتَبْسُطُون به أيْدِيَكُم تَقُول العَرَبُ : كانَت به اليَدَانِ : أي فَعَل اللَّهُ به ما يَقُولُه لِي - ومنه حديثه الآخر [لَمَّا بَلَغَه مَوتُ الأشْتَرِ قال : لِلْيَدَيْنِ ولِلفَمِ] هذه كَلِمَةٌ تُقَال لِلرّجُل إذا دُعِيَ عليه بالسُّوء مَعْناه : كَبَّه اللَّه لِوَجْهِه : أي خَرَّ إلى الأرض على يَدَيْهِ وفيه - وفيه [اجْعَل الفُسَّاقَ يَدَاً يَدَاً ورِجْلاً رِجْلاً فإنَّهم إذا اجْتَمعُوا وَسْوَس الشَّيْطانُ بَيْنَهم بالشَّرِّ] أي فَرِّقْ بَيْنَهم - ومنه قولهم [تَفَرَّقُوا أيْدِي سَبَا (يُنَوَّن ولا يُنَوَّن . انظر اللسان ) وأيادِي سَبَا (يُنَوَّن ولا يُنَوَّن . انظر اللسان] ) أي تَفَرَّقُوا في البلاد وفيه حديث الهِجْرة [فأخَذَ بِهِم يَدَ البَحْرِ] أي طَريقَ السَّاحِل .