غريب الحديث

- { هيد } : { هيد } فيه [كُلُوا واشْرَبُوا ولا يَهِيدَنَّكُمُ الطَّالِعُ المُصْعِدُ] أي لا تَنْزَعِجُوا للفَجْر المُسْتَطِيل فَتمْتَنِعُوا به عن السُّحُور (في الأصل وا اللسان : [السَّحور] بالفتح . وانظر مادة (سحر ) فيما سبق ) فإنَّه الصُّبح الكاذبُ . وأصْل الهَيْدِ : الحَرَكة وقد هِدْتُ الشَّيءَ أهِيدُه هَيْداً إذا حرَّكْتَه وأزْعَجْتَه ومنه حديث الحسن [ما مِنْ أحدٍ عَمِل للَّه عَمَلاً إلا سَارَ في قَلْبِه سَوْرَتَانِ فإذا كانت الأُولَى للَّه فلا تَهِيدَنَّه الآخِرةُ] أي لا تُحَرّكَنَّهُ ولا تُزِيلَنَّه عنها . والمعنى : إذا أرَادَ فِعْلاً وصَحَّت نِيَّتُه فيه فوَسْوَسَ له الشَّيْطَان فقال : إنك تُريد بهذا الرِّياءَ فلا يَمْنُعه ذلك عن فِعْله ومنه الحديث [قيل له في مسجِده : يا رسولَ اللَّه هِذْهُ فقال : بَلْ عَرْشٌ كعَرْشِ مُوسَى] أي (هذا شرح ابن قتيبة كما في الهروي ) أصْلِحْهُ . وقيل (القائل هو أبو عبيد كما في الهروي ) : هو الإصْلاحُ بَعْد الهَدْم ومنه الحديث [يَا نارُ لا تَهِيدِيه] أي (وهذا شرح ابن الأعرابي كما ذكر الهروي أيضا ) أي لا تُزْعِجِيهِ ومنه حديث ابن عمر [لَوْ لَقِيتُ قاتِلُ أبِي في الحَرَم ما هِدْتُه] وفي حديث زَيْنب [مَا لي لا أزَالُ أسْمَع اللَّيلَ أجْمَعَ : هِيدْ هِيدْ قيل : هذه عِيرٌ لعَبْد الرحمن بن عَوْف] هِيدْ بالكسر : زَجْر للإبِل وضَرْبٌ من الحُدَاء . ويقال فيه : هَيْدٌ هَيْدٌ وَهَادٌ .