غريب الحديث

- { أخذ } : {أخذ} فيه [أنه أخذ السيف وقال : مَنْ يمنعك مني ؟ فقال : كُن خَيْر آخذٍ] . أي خير آسر . والأخِيذُ الأسِيرُ - ومنه الحديث [مَنْ أصابَ مِنْ ذلك شيئاً أُخِذَ به] يقال أخِذَ فلان بذنبه : أي حُبِس وجُوزِي عليه وعُوقِب به - ومنه الحديث [وإن أُخِذُوا على أيديهم نَجوا] يقال أخذتُ على يد فلان إذا منعتَه عما يريدُ أنْ يَفْعَلَه كأنَّك أمسكْتَ يدَهُ وفي حديث عائشة [أنَّ امْرَأةً قالت لها : أَؤُخّذُ جملي ؟ قالت : نعم] التأخِيذُ حبْسُ السَّواحر أزواجهنّ عن غيرهنّ من النساء . وكَنَت بالجمل عن زوجها ولم تعلمَ عائشة . فلذلك أذنت لها فيه وفي الحديث [وكانت فيها إخَاذاتٌ أمْسكتِ الماء] الإخَذَاتُ الغدرانُ التي تأخذ ماء السماء فَتَحْبِسهُ على الشاربَة الواحدة إخَاذَة ومنه حديث مَسْرُوقٍ [جالَسْتُ أصحاب الرسول صلى اللّه عليه وسلم فوجدتهم كالإخَاذِ] هو مُجْتَمَعُ الماء . وجمعه أُخُذٌ ككتاب كتب . وقيل هو جمع الإِخَاذة وهو مصنع للماء يجتمع فيه والأولى أن يكون جنسا للإخَاذة لا جَمْعا ووجه التَّشْبيه مذكور في سياق الحديث . قال : تكْفي الإخاذة الراكبَ وتكفي الإخاذة الرَّاكبيْن وتكفي الإخاذة الفِئَامَ من الناس . يعني أن فيهم الصغيرَ والكبير والعالم والأعلم ومنه حديث الحجاج في صفة الغَيث [وامْتَلَأت الإخَاذ] - وفي الحديث [قد أخَذوا أخَذَاتِهم] أي نَزَلوا منَازِلهم وهي بفتح الهمزة والخاء .