غريب الحديث

- { هبل } : { هبل } ... فيه [مَن اهْتَبَل جَوْعَةَ مُؤْمِنٍ كان له كَيْتَ وكَيْتَ] أي تَحَيَّنَها واغْتَنَمَها من الهُبَالَة (هكذا ضُبِط بالضم في الأصل واللسان . وضبط في ا : [الهَبالة] بالفتح ) : الغَنيمة ومنه حديث علي [واهْتَبَلُوا هَبَلَها] وحديث أبي ذر [فاهْتَبَلْتُ غَفْلَتَه] وفي حديث الإفك [والنِّساء يَوْمَئِذٍ لم يُهَبِّلْهُنّ اللَّحْمُ] أي لم يَكْثُر عليهن يقال : هَبَّلَه اللَّحْمُ إذا كَثُر عليه وركِب بعضُه بعضاً . ويقال للمُهَيَّجِ المُرَبَّلِ : مُهَبَّل كأن به وَرَماً من سِمَنِه وفي حديث عمر حين فَضَّل الوَادِعيُّ سُهْمانَ الخَيل على المَقاريف فأعْجَبه فقال : [هَبِلَتِ الوادِعيَّ أُمُّه لقد أذْكَرَتْ به] يقال : هَبِلَتْه أمُّه تَهْبَلُه هَبَلاً بالتحريك : أي ثَكِلَتْه هذا هو الأصلُ . ثم يُسْتَعْمل في معنى المَدْح والإعْجاب يعني ما أعْلَمَه وما أصَوبَ رأيه كقَوله عليه الصلاة والسلام [ويْلُمِّه مِسْعَرُ حَرْب] وقول الشاعر (هو كعب بن سعد الغنوي يرثي أخاه الصحاح واللسان (هوى ) وفيهما : [وماذا يؤدِّي اللَّيلُ] . ) : هَوَتْ أمُّه ما يَبْعَثُ الصُّبْحُ غادِياً ... وماذا يُرَى في اللَّيل حين يُؤُوبُ وقوله : [أذكَرَتْ به] : أي ولَدَتْه ذَكَراً من الرِّجال شَهْماً - ومنه حديثه الآخر [لأمِّك هَبَلٌ] أي ثُكْلٌ (في الأصل واللسان : [ثَكَلٌ . . . الثَّكَل] وضبطت بالضم من ا . وهو بوزن قُفْل كما في المصباح وذكر صاحب القاموس أنه بالضم . قال : ويُحَرَّك ) وحديث الشَّعبْيّ [فقيل لي : لأُمِّك الهَبَلُ] - ومنه حديث أم حارثة بن سُراقة [ويْحَكِ أوْهَبِلْتِ ؟] هو بفتح الهاء وكسر الباء . وقد استعاره ها هنا لفَقْد المَيْز والعَقْل مما أصابها من الثُّكْل (في الأصل واللسان : [ثَكَلٌ . . . الثَّكَل] وضبطت بالضم من ا . وهو بوزن قُفْل كما في المصباح وذكر صاحب القاموس أنه بالضم . قال : ويُحَرَّك ) بوَلَدِها كأنه قال : أفَقَدْتِ عَقْلَكِ بفَقْد ابْنِك حتى جَعَلْتِ الجِنانَ جَنَّةً واحدةً ؟ - ومنه حديث علي [هَبِلَتْهُم الهَبُولُ] أي ثَكِلَتْهم الثَّكُول وهي - بفتح الهاء - من النساء التي لا يَبْقى لها وَلَدٌ - وفي حديث أبي سفيان [قال يوم أحُد : اُعْلُ هُبَلُ] هُبَل بضم الهاء : اسم صَنَم لهم معروف كانوا يَعْبُدونه وفيه [الخَيْرُ والشَّرُّ خُطَّا (في الهروي : [حَظٌّ] ) لابن آدَمَ وهو في المَهْبِل] وهو بكسر الباء : موضعُ الوَلدِ من الرَّحِم . وقيل : أقْصاه - وفي حديث الدجّال [فتَحْمِلُهم فتَطْرحهم بالمَهْبِل] هو الهوَّة الذاهِبةُ في الأرض .