غريب الحديث

- { ورث } : { ورث } ... في أسماء اللَّه تعالى [الوارِث] هُو الذي يَرِث الخلائِقَ ويَبْقَى بَعْد فَنائِهم ومنه الحديث [اللَّهُمَّ مَتِّعْني بَسَمْعي وَبَصَرِي واجْعَلْهُما الوَارِثَ مِنّي] أي أبْقِهما صَحِيحَين سَليمَيْن إلى أنْ أمُوتَ (هذا قول ابن شُمَيل كما في الهروي ) وقيل : أراد بَقَاءَهُما وقَوتَّهُما عند الكِبَر وانْحِلال القُوَى النَّفْسانِيَّة فيكون السَّمْع والبَصَر وَارِثَيْ سَائِر القُوى والبَاقِيَيْن بَعْدَها وقيل : أرَاد بالسَّمْع وَعْيَ ما يَسْمَع والعَمَلَ به وبالبَصر الإعتبارَ بما يَرى وفي رواية [واجْعَلْه الوَارِثَ مِنِّي] فَرَدّ الْهَاء إلى الإمْتَاع فلذلك وحَّدَه - وفيه [أنه أمَر أنْ يُورَّث (في اللسان : [تُوَرَّث] ) دُورَ المُهاجرين النِّساءُ] تَخْصيصُ النساء بتَوْريث الدُّور يُشْبِه أنْ يكون على مَعْنى القِسْمَة بين الوَرَثَة وخَصَّهُنّ بِها لأنَّهُنَّ بالمدينة غَرائِبُ لا عَشِيرةَ لَهُنَّ فاخْتارَ لَهُنَّ المنازل للسُّكْنَى ويَجوز أن تكون الدّورُ في أيْديِهنَّ على سَبيل الرِّفْق بِهنَّ لا للتَّمليك كما كانَت حُجَرُ النَّبي صلى اللَّه عليه وسلم في أيدي نِسائه بَعْدَه .