غريب الحديث

- { وذم } : { وذم } فيه [أُرِيتُ الشيطانَ فَوَضعتُ يَدي عَلى وَذَمَتِه] الوَذَمَة بالتَّحريك : سَير يُقَدُّر طُولاً وجَمْعُه : وِذامٌ ويُعْمَل منه قِلادَةٌ تُوضَع في أعْناق الكِلاب لِتُرْبَط بِها فشَبَّه الشَّيطانَ بالكَلْب وأراد تَمَكُّنَه مِنْهُ كما يَتَمكَّن القابضُ على قِلادَةِ الكَلْب ومنه حديث أبي هريرة [وسُئِل عن كَلْب الصَّيد فقال : إذا وَذَّمْتَه وأرْسَلْتَه وذَكَرتَ اسْم اللَّه فكُلْ] أي إذا شَدَدْتَ في عُنُقِه سَيراً يُعْرَف به أنَّه مُعَلَّمٌ مُؤدَّب - ومنه حديث عمر [فَرَبَط كُمَّيْة بِوَذَمَةٍ] أي سَيْر - وحديث عائشة تصِف أباها [وأوْذَمَ السِّقاء] أي شَدّه بالوَذّمَة - وفي روَاية أُخرى : [وَأوذَمَ العطِلَة] (ضبط في الأصل بفتح الطاء المهملة . وهو كفَرِحة كما في القاموس . وسبق في (عطل] تريد الدَّلو التَّي كانت مُعَطَّلَة عن الإسْتِقاء لِعَدَم عُراها وانْقِطاع سُيُورها وفي حديث علي [لَئن وَليتُ بَني أميَّة لأنْفُضَنَّهم نَفْضَ القَصَّاب الوِذَامَ الترِبَة] وفي رِواية [التِّرابَ الوَذِمَة] (وهي رواية الهروي ) أرَادَ بالْوِذَام الحُزَزَ مِنَ الكَرِش أو الكَبِد السَّاقِطَة في التُّراب . فالقَصَّابُ يبالغ في نَفْضِها . وقد تقدم في حرف التاء مبسوطا .