غريب الحديث

- { وذر } : { وذر } فيه [فأُتينَا بثَريدةٍ كثيرةِ الوَذْرِ] أي كثيرة قِطَع اللحم . والوَذْرَة بالسُّكون : القِطْعة من اللحم . والوَذْرُ بالسكون أيضا : جَمْعُها ومنه حديث عثمان [رُفِع إليه رَجُل قال لأخر : يا ابنَ شامَّةِ الوَذْرِ] هذا القَولُ من سِباب العَرب وذَمِّهم . ويُريدون به يا ابن شامَّة المَذاكِير يَعْنون الزِنا كأنها كانت تَشَمُّ كَمَراً مُخْتَلِفة . والذَّكَر : قِطْعَة من بَدَن صاحبه وقيل : أراد بها القُلَفَ جمع قَلَفَة الذَّكَر لأنها تُقْطع - وفيه [شَرُّ النساء الوَذِرَةُ الْمَذِرَةُ] هي التي لا تَسْتَحيِي عند الجماع - وفي حديث أم زَرْع [إني أخافُ ألاّ أذَرَه] أي (هذا شرح ابن السِّكِّيت كما ذكر الهروي ) أخافُ ألاّ أتْرُكَ صِفَتَه ولا أقْطَعَها من طُولها وقيل (القائل هو أحمد بن عبيد كما جاء في الهروي ) : معناه أخاف ألاّ أقْدِرَ على تَرْكِه وفِراقِه لأنَّ أولادي منه وللأسباب التي بَيْني وبَيْنَه وحُكْمُ [يَذَرُ] في التَّصْريف حُكْم [يَدَعُ] وأصْله : وذِرَهُ ويَذَرُهُ كَوَسِعَه يَسَعُه . وقد أُمِيتَ ماضِيه ومَصْدَرُه فلا يقال : وَذِرَه ولا وَذْراً ولا وَاذِراً ولكنْ تَركَهُ تَرْكاً وهو تاركٌ .