غريب الحديث

- { نفض } : { نفض } في حديث قَيْلة [مُلاءَتان كانتا مَصْبوغَتَين وقد نَفَضَتا] أي نَصَل لَونُ صِبْغِهما ولم يَبْق إلا الأصر . والأصل في النَّفْض : الحَرَكة (في الهروي : [التحويل] ) وفي حديث أبي بكر رضي اللَّه عنه والْغَار [أنا أنْفُض لك ما حَوْلك] أي أحْرُسك وأطُوف هل أَرَى طَلَبا . يقال : نَفَضْتُ المكان واسْتَنْفَضْتُه وتَنَفَّضْتُه إذا نَظرْتَ جميعَ ما فيه . والنّفَضة النّفْضة بفتح الفاء وسكونها والنَّفيضةُ : قَوْمٌ يُبْعَثُون مُتَجَسِّسين هل يَرَوْن عدوّا أو خَوْفاً - وفيه [ابْغني أحْجارا اسْتَنْفضُ بها] أي أسْتَنْجي بها وهو من نفْض الثوب لأنَّ المُسْتَنْجِيَ يَنْفُض عن نفْسِه الأذَى بالحَجر : أي يُزيلُه ويَدفعُه - ومنه حديث ابن عمر [أنه كان يمرّ بالشِّعْب من مُزْدَلِفَةَ فَينْتَفِض ويَتَوضَّأ] - ومنه الحديث [أُتِي بمِنديلٍ فلم يَنْتَفِضْ به] أي لم يَتَمَسَّح . وقد تكرر في الحديث - وفي حديث الإفك [فأخَ - ومنه الحديث [إنّي لأنْفُضُها نَفْضَ الأديم] أي أُجْهِدُها وأعرُكُها كما يُفْعل بالأديم عند دِباغِه وفي حديث [كُنَّا في سَفَرٍ فأنْفَضْنَا] أي فَنِيَ زادُنا كأنهم نَفَضُوا مَزاوِدَهم لخُلُوِّها وهو مِثْل أرْمَل وأقْفَر .