غريب الحديث

- { نفح } : { نفح } فيه [المُكْثِرون هُم المُقِلُّون إلا مَنْ نَفَح فيه يَمينَه وشِمالَه] أي ضَرَب يَدَيه فيه بالعَطاء . النَّفْح : الضَّرْب والرَّمْي - ومنه حديث أسماء [قالت : قال لي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : أَنْفِقِي أو انْضَحِي أو انْفَحِي ولا تُحْصِي فَيُحْصِيَ اللَّه عليك] ومنه حديث شُرَيح [أنه أبْطَل النَّفْحَ] أراد نَفْح الدَّابةِ برجْلِها وهو رَفْسُها كان لا يُلْزِم صاحِبَها شيئا ومنه الحديث [إنَّ جبريلَ كان مَع حَسَّان ما نافَح عَنّي] أي دافَع . والمُنَافَحة والمُكافَحة : المُدافَعة والمُضارَبة . ونَفَحْتُ الرجُل بالسيف : تَناوَلْتُه به يُريد بِمُنافَحتِه هِجاءَ الُمشْركين ومُجاوَبَتَهم على أشْعارِهِم ومنه حديث علي في صِفّين [نافِحُوا بالظُّبَا] أي قاتِلوا بالسُّيوف . وأصلُه أن يَقْرُب أحدُ المُتقاتِلين من الآخر بحَيْث يَصِل نَفْحُ كلِّ واحدٍ منهما إلى صاحِبه وهي ريحُه ونَفَسُه . ونَفْحُ الرّيح : هُبُوبُها . ونَفَح الطِّيبُ إذا فاح - ومنه الحديث [إن لربِّكم في أيَّام دَهْركم نَفَحاتٍ ألاَ فَتَعَرّضوا لها] وفي حديث آخر [تَعرّضوا لِنَفَحات رحمة اللَّه تعالى] وفيه [أوَّلُ نَفْحة من دَم الشهيد] أي أوّل فَوْرة تَفُور منه .