غريب الحديث

- { نظف } : { نظف } فيه [إن اللَّه تَبارَك وتعالى نَظيفٌ يُحبُّ النَّظافة] نَظافة اللَّه : كناية عن تَنَزُّهِه من سِمات الحَدَث وتَعالِيه في ذاتِه عن كل نَقْص . وحُبُّه النَّظافةَ من غيره كنايةٌ عن خلوص العَقيدة ونَفْيِ الشِّرْك ومُجانَبة الأهْواء ثم نظافة القلْب عن الغِلّ والحِقْد والحَسد وأمثالِها ثم نَظافة المَطْعَم والمَلْبَس عن الحرام والشُّبَه ثم نظافة الظاهر لِمُلابَسة العبادات - منه الحديث [نَظِّفوا أفواهَكم فإنها طُرُق القرآن] صُونُوها عن اللَّغو والفُحْش والغِيبة والنَّميمة والكذِب وأمثالها وعن أكل الحرام والقاذورات والحَثّ (هكذا في الأصل وا واللسان . والذي في الدر النثير مكان هذا : [وطهِّروها بالماء والسِّواك [. ) على تطهيرها من النجاسات والسّواك وفيه [تكون فِتْنَتٌ تَسْتنظِف العرب] أي تَسْتَوْعِبُهم هَلاكاً يقال : اسْتَنْظَفت الشيء إذا أخذْتَه كلَّه . ومنه قولهم : اسْتنظفت الخَراج ولا يقال : نَظَّفْتُه - ومنه حديث الزُّهرِي [فقَدَّرْت أنّي اسْتَنْظَفْتُ ما عنده واسْتَغْنَيْت عنه] .