غريب الحديث

- { نطف } : { نطف } فيه [لا يزال الإسلام يزيد وأهلُه ويَنْقَص الشِرك وأهلُه حتى يَسير الراكب بين النُّطْفَين لا يَخْشَى جَورا] أراد بالنطفتين بَحْر المشرق وبحر المغرب . يقال للماء الكثير والقليل : نُطْفة وهو بالقليل أخَصُّ وقيل : أراد ماء الفُرات وماء البحر الذي يَلِي جُدّة . هكذا جاء في كتاب الهروي والزمخشري : لا يَخْشَى (الذي في الفائق 3 / 103 : [لا يخشى إلاّ جَوْرا] . ) جَورا : أي لا يخشى في طريقه أحداً يَجور عليه ويَظْلِمهُ والذي جاء في كتاب الأزهري [لا يَخْشَى إلا جَوْرا] أي لا يخاف في طريقه غيرَ الضَّلال والجَوْرِ عن الطريق ومنه الحديث [إنَّا نَقْطَع إليكم هذه النُّطفة] يعني ماء البحر - ومنه حديث علي [ولْيُمْهِلْها عند النِطاف والأعْشاب] يعني الإبل والماشية . النِّطاف : جَمْع نُطْفة يريد أنها إذا وَرَدَت على المِياه والعُشْب يَدَعُها لِتَرِد وتَرْعَى - ومنه الحديث [قال لأصحابه : هل من وَضوء ؟ فجاء رجل بنُطفةٍ في إداوة] أراد بها ها هنا الماء القليل . وبه سُمِّي المَنِيُّ نُطْفةً لِقلَّته وجَمْعُها : نُطَفٌ - ومنه الحديث [تَخَيَّروا لِنُطَفِكم] وفي رواية [لا تَجْعَلوا نُطَفَكم إلا في طهارة] هو حَثٌ على اسْتِخارة أمِّ الوَلَد وأن تكون صالحة وعن نكاحٍ صحيح أو مِلْك يمين . وقد نَطَفَ الماءُ يَنْطُفُ ويَنْطِف إذا قَطَر قليلا قليلا ومنه الحديث [أنّ رجُلا أتاه فقال : يا رسول اللَّه رأيت ظُلَّةً تَنْطُف سَمْناً وعَسَلا] أي تَقْطُر - ومنه صفة المسيح عليه السلام [يَنْطُف رأسُه ماءً] - ومنه حديث ابن عمر [دخلْتُ على حَفْصة ونَوْساتُها تَنْطُف] .