غريب الحديث

- { نصف } : { نصف } ... فيه [الصَّبر نصْف الإيمان] أراد بالصبرِ الوَرَع لأن العبادة قسمان : نُسْكٌ ووَرَع فالنُّسْك : ما أمَرتْ به الشريعة . والورَع : ما نَهَت عنه . وإنما يُنْتَهَى عنه بالصبر فكانَ الصبرُ نصفَ الإيمان وفيه [لو أنَّ أحدَكم أنفق ما في الأرض ما بَلَغَ مُدَّ أحدِهم ولا نَصِيفَه] هو النِّصف كالعَشِير في العُشْر - ومنه حديث ابن الأكوع : - لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ وفي صفة الحُور [ولَنَصِيفُ إحداهنّ خيرٌ من الدنيا وما فيها] هو الخِمارُ وقيل : المِعْجَرُ - وفي حديث عمر مع زِنْباع بن رَوْح : مَتَى ألْقَ زِنْباعَ بنَ رَوْحٍ ببَلْدةٍ ... لِيَ النِّصفُ منها يَقْرَعِ السِّنَّ مِن نَدَمْ النِّصف بالكسر : الانْتِصاف . وقد أنْصَفَه من خَصْمِه يُنْصِفُه إنْصافا - ومنه حديث علي [ولا جَعَلوا بيني وبينهم نِصْفا] أي إنْصافا - وفي حديث ابن الصَّبغاء : - بين القِرانِ السَّوْءِ والنَّواصِفِ جَمْع ناصِفة وهي الصَّخْرة . ويُرْوَى [التَّراصُف] وقد تقدّم - وفي قصيد كعب : - شَدَّ النهارِ ذِراعا (في الأصل وا واللسان : [ذِراعَيْ] وهو خطأ . انظر ص 258 من الجزء الثالث ) عَيْطَلٍ نَصَفٍ النَّصَف بالتحريك : التي بين الشابَّة والكَهْلة ومنه الحديث [حتى إذا كان بالمَنْصَفِ] أي الموضع الوَسَط بين الموضِعين - ومنه حديث التائب [حتى إذا أنْصَف الطريقَ أتاه الموتُ] أي بَلَغ نِصفَه . ويقال فيه : نَصَفَه أيضا وفي حديث داود عليه السلام [دَخل المِحرابَ وأقْعَد مِنْصَفاً مَنْصَفاً على الباب] المِنْصَف بكسر الميم : الخادِمُ . وقت تُفْتَح . يقال : نَصَفْتُ الرَّجلَ نِصَافةً إذا خَدَمْتَه - ومنه حديث ابن سَلام [فجاءنِي مِنَصْفٌ فَرَفَع ثيابي مِن خَلْفي] .