غريب الحديث

- { نصص } : { نصص } فيه [أنه لمَّا دَفَع من عَرَفَة سار العَنَقَ فإذا وَجَد فَجْوَةً نَصَّ] النَّصُّ (هذا شرح أبي عبيد كما ذكر الهروي . ) : التحريك حتى َيَسْتَخرِجَ أقْصَى سَير الناقة . وأصلُ النَّصِّ : أقْصَى الشيء وغايَتُه . ثم سُمِّي به ضَرْبٌ من السير سريعٌ ومنه حديث أم سَلَمة لعائشة [ما كنتِ قائلةً لو أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عارَضَك ببعض الفَلَوات ناصَّةً قَلوصاً من مَنْهَلٍ إلى مَنْهَلٍ] أي رافِعةً لها في السَّير ومنه حديث علي [إذا بَلَغ النِّساءُ نَصَّ الحِقاق فالعَصَبةُ أوْلَى] أي إذا بَلَغَت غايَة البلوغ من سِنِّها الذي يَصْلُح أن تُحاقِقَ وتُخاصِم عن نفسِها فعصَبَتُها أولى بها من أمِّها وفي حديث كعب [يقول الجبَّار : احْذروني فإني لا أُناصُّ عبداً إلا عَذَّبْتُه] أي لا أسْتَقْصِي عليه في السؤال والحِساب . وهي مُفاعَلة منه وروى الخطَّابي عن [عَوْن بن] (ساقط من ا والنسخة 517 ) عبد اللَّه مِثْلَه ومنه حديث عَمْرو بن دِينار [ما رأيتُ رجلاً أنَصَّ للحديث من الزُّهرِي] أي أرفَعَ له وأسْندَ وفي حديث عبد اللَّه بن زَمْعة [أنه تزوّج بنتَ السائب فلما نُصَّت لِتُهْدَى إليه طَلقَّهَا] أي أُقْعِدَت على المِنَصَّة وهي بالكسر : سَرير العروس وقيل : هي بفتح الميم : الحَجَلَةُ عليها من قولهم : نَصَصْتُ المَتاع إذا جعلْتَ بعضَه على بعض . وكلُّ شيء أظهرْته فقد نَصَصْتَه - ومنه حديث هِرَقْل [يَنُصُّهم] أي يَستخرج رأيَهم ويُظْهِرُه - ومنه قول الفقهاء [نَصُّ القرآنِ ونَصُّ السُّنَّة] أي ما دَلَّ ظاهرُ لفظِهما عليه من الأحكام .