غريب الحديث

- { نشأ } : { نشأ } فيه [إذا نَشَأتْ بَحْرِيَّةً ثم تَشاءَمَت فتِلك عينٌ غدَيْقَةٌ] يقال : نَشَأ وأنْشَأ إذا خَرج وابْتَدأ . وأنْشَأ يَفْعَل كذا ويقول كذا : أي ابتدأ يَفْعل ويقول . وأنْشَأ اللَّه الخَلْق : أي ابتدأ خَلْقَهم - ومنه الحديث [كان إذا رأى ناشِئا في أُفُق السماء] أي سَحاباً لم يتَكامَل اجتماعُه واصطِحابُه . ومنه نَشَأ الصَّبيُّ يَنشَأ نَشْأً فهو ناشِىء إذا كَبِرَ وشَبَّ ولم يَتكامَل ومنه الحديث [نَشَأٌ يَتَّخِذون القرآنَ مَزاميرَ] يُرْوى بفتح الشين جمع ناشىْ كخادِم وخَدَم . يريد جماعةً أحْداثا قال أبو موسى : والمحفوظ بسكون الشين كأنه تَسمِيةٌ بالمصدر ومنه الحديث [ضُمُّوا نَواشِيكم في ثَوْرة العِشاء] أي صِبيانَكم وأحْداثَكم كذا رواه بعضُهم . والمحفوظ [فَواشِيَكم] بالفاء . وقد تقدّم وفي حديث خديجة [دخلتْ عليها مُسْتَنْشِئةٌ من مُوَلَّدات قريش] هي الكاهنةُ وتُرْوَى بالهمز وغير الهمز . يقال : هو يَسْتنشِىء الأخبار : أي يَبحثُ (في الهروي : [يَتَبحَّث] عنها وَيَتَطَلَّبُها . والإسْتنشاء يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ قيل : هو من الإنْشاء : الإبتداء : والكاهنة تَسْتحدِث الأمور وتُجَدَّد الأخبار . ويقال : من أين نَشِيتَ (الذي في الهروي : [نَشِئْتَ] . قال : [ورُوِي غير مهموز أيضا] ) هذا الخَبَر ؟ بالكسر من غير همز : أي من أين عَلِمْتَه وقال الأزهري : مُسْتَنْشِئةُ : اسم عَلَم لتلك الكاهنة التي دخَلت عليها ولا يُنَوَّن للتعريف والتأنيث .