غريب الحديث

- { نسج } : { نسج } فيه [بَعَث رسول الله صلى الله عليه وسلم زَيْدَ بن حارِثة إلى جُذام فأوّلُ مَن لَقيَهم رجُلٌ على فَرَسٍ أدْهَمَ كان ذَكَرُه على مُنْسِج فرسِه] المَنْسِجُ : ما بين مَغْرَزِ العنق إلى مُنْقَطَع الحارك في الصُّلْب وقيل : المَنْسِج والحارِكُ والكاهِل : ما شَخَصَ من فُروع الكَتِفَين إلى أصل العُنُق وقيل : هو بكسر الميم للفرس بمنزلة الكاهل من الإنسان والحارِكِ من البَعير - ومنه الحديث [رجالٌ جاعِلو رِماحِهم على منَاسِج خُيولهم] هي جمع المَنْسِج وفي حديث عمر [مَن يَدُلُّني على نَسِيجِ وحْدِه ؟] يريد رجلا لا عَيْبَ فيه وأصلُه أنّ الثَّوبَ النَّفيس لا يُنْسَجُ على مِنْواله غيرُه وهو فَعيل بمعنى مفعول . ولا يقال إلا في المَدْح ومنه حديث عائشة تصف عمر [كان واللَّهِ أحْوَذيّا نَسيجَ وحدِه] - وفي حديث جابر [فقام في نِساجةٍ مُلْتَحِفاً بها] هي ضَرْب من المَلاحِف مَنْسُوجة كأنها سُمّيت بالمصدر . يقال : نَسَجْت أنْسِجُ أنْسُجُ (بالضم والكسر كما في القاموس . ) نَسْجاً ونِساجة - وفي حديث تفسير النَّقير [هي النخلة تُنْسَج نَسْجا] هكذا جاء في مسلم والتِّرمذي (هو في الترمذي بالجيم كما ذكر المصنف وأخرجه في (باب ما جاء في كراهية أن يُنْبَذَ في الدُّبّاء والحَنْتم والنقير من كتاب الأشربة ) 1 / 342 . لكن في مسلم بالحاء المهملة وأخرجه في (باب النهي عن الإنتباذ في المزفَّت . . . من كتاب الأشربة ) وقال الإمام النووي 13 / 165 : [. . . ووقع لبعض الرواة في بعض النسخ [تُنْسَج] بالجيم . قال القاضي وغيره : هو تصحيف . وادعى بعض المتأخرين أنه وقع في نسخ صحيح مسلم وفي الترمذي بالجيم وليس كما قال بل معظم نسخ مسلم بالحاء] . ) وقال بعض المتأخرين : هو وَهْمٌ وإنما هو بالحاء المهملة . قال : ومعناه أن يُنَحَّى قِشْرُها عنها وتُمْلَس وتُحفْرَ وقال الأزهري : النَّسْج : ما تَحاتَّ عن التَّمر من قِشْره وأقْماعِه مّما يَبْقَى في أسفل الوعاء .