غريب الحديث

- { نبر } : { نبر } فيه [قِيلَ له : يَا نَبِيء اللَّه فقال : إنَّا مَعْشَرَ قريش لا نَنْبِرُ] وفي رِواية [لا تَنْبر باسْمي] النَّبْر : هَمْزُ الحَرْف ولم تَكُن قُرَيش تَهمِز في كلامِها ولَمَّا حَجَّ المهديُّ قدَّم الكِسَائيَّ يُصَلِّي بالمدينة فَهَمَزَ فأنْكَر عليه أهلُ المدينة وقالوا : إنه يَنْبِرُ في مسجد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالقُرآن - وفي حديث عليّ [اطْعُنُوا النَّبْر وانْظُروا الشَّزْر] النَّبْر : الخَلْسُ أي اخْتَلِسُوا الطَّعْنَ وفي حديث عمر [إيَّاكُم والتَّخَلُّلَ بالقَصَب فإنّ الفَمَ يَنْتَبِر منه] أي يَتَنَفّطُ . وكلُّ مُرْتَفِع : مُنْتَبِر . ومنه اشْتُقَّ [المِنْبَرُ] ومنه الحديث [إن الجُرْحَ يَنْتَبِر في رَأسِ الحَوْل] أي يَرِمُ - وحديث نَصْل رافع بن خَدِيج [غَيْرَ أنه بَقِيَ مُنْتَبِراً] أي مُرْتَفِعاً في جسْمه وحديث حذيفة [كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَه على رِجْلك فَنَفِطَ (قال النووي : [نَفِط بفتح النون وكسر الفاء ويقال : تنفَّط بمعناه . والتنفط : الذي يصير في اليد من العمل بفأس أو نحوها ويصير كالقبة فيه ماء قليل] . شرح النووي على مسلم (باب رفع الأمانة والإيمان من بعض القلوب من كتاب الإيمان ) 2 / 169 وفي الهروي [فَنَفِطَتْ] مكان : [فَنَفِط] قال النووي : [ولم يقل : نَفِطت مع أن الرجل مؤنثة إما أن يكون ذكر نفط إتباعا للفظ الرِّجل وإما أن يكون اتباعا لمعنى الرِّجل وهو العضو] ويلاحظ أن المصنف لم يذكر مادة (نفط ) هذه . ) فَتَرَاه مُنْتَبِرا] .