غريب الحديث

- { محل } : { محل } في حديث الشفاعة [إنّ إبراهيم يقول : لسْتُ هُناكُم أنا الذي كذَبْتُ ثلاث كَذَبات قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : واللّه ما فيها كَذْبةٌ إلا وهو يُماحِل بها عن الإسلام] أي يُدَافِع ويُجادل من المِحال بالكسر وهو الكَيْد . وقيل : المكْر . وقيل : القوّة والشدّة ومِيمُه أصلِيَّة . ورجلٌ مَحِلٌ : أي ذُو كَيْد - ومنه حديث ابن مسعود [القرآن شافِعٌ مُشَفَّع وما حِلٌ مُصَدَّق] أي خَصْمٌ مجادَل مصدَّق وقيل : ساعٍ مُصدَّق من قولهم : مَحَل بفُلان إذا سَعَى به إلى السلطان يعني أنَّ من اتَّبَعه وعَمِل بما فيه فإنه شافِعٌ له مَقْبول الشَّفاعة ومصدَّق عليه فيما يُرْفَع مِن مَساوِيه إذا تَرك العَملَ به - ومنه حديث الدعاء [لا تَجْعله ماحِلاً مصدَّقاً] - والحديث الآخر [لا يُنْقَض عهدُهم عن شِيَةِ ماحِلٍ] أي عن وَشْي واشٍ وسِعاية ساعٍ ويُروى [عن سُنَّة ماحِل] بالنون والسين المهملة - وفي حديث عبد المطلب : لا يَغْلِبَنَّ صَلِيبُهْم ... ومِحالُهم غَدْواً مِحالَكْ أي كَيْدَك وقوتكَ وفي حديث علي [إنَّ مِن ورائكم أمُوراً مُتَماحِلة] أي فِتنَاً طويلة المُدّة . والمُتَماحِل من الرجال : الطويل وفيه [أما مَرَرْتَ بوادِي أهلك مَحْلاً ؟] أي جَدْباً . والمَحْل في الأصل : انقِطاع المَطَر . وأمْحَلَت الأرضُ والقومُ . وأرضٌ مَحْلٌ وزَمَنٌ مَحْلٌ وماحِلٌ وفيه [حَرَّمْت شجرَ المدينة إلاَّ مَسَدَ مَحالة] المَحالة : البَكَرة العظيمة التي يُسْتَقَي عليها . وكثيراً ما يَسْتعمِلها السَّفارة على البِئار العَميقة - وفي حديث قُسّ : أيْقَنْتُ أنِّي لا مَحَا ... لةَ حيث صار القومُ صائِرُ أي لا حِيلة ويجوز أن يكون من الحَوْل : القوَّة والحَركة . وهي مَفْعَلة منهما وأكثر ما يُستعمل [لا مَحالَة] بمعنى اليَقين والحقيقة أو بمعنى لا بُدَّ . والميم زائدة وفي حديث الشَعْبيِّ [إن حَوّلْناها عنك بِمحْوَل] المِحْوَل بالكسر : آلَةُ التحويل ويُرْوَى بالفتح وهو موضع التحويل . والميم زائدة .