غريب الحديث

- { مجج } : { مجج } فيه [أنه أخَذ حُسْوةً من ماءٍ فَمجّها في بئر ففاضت بالماء الرَّواء] أي صَبَّها . ومنه مَجَّ لُعابَه إذا قذفه . وقيل (القائل هو خالد بن حنْبة . كما ذكر الهروي ) : لا يكون مَجّاً حتى يُباعَد به - ومنه حديث عمر [قال في المَضْمَضة للصائم : لا يَمُجُّه ولكن يَشْرَبه فإنْ أوّلَه خيرُه] أراد المَضْمضة عند الإفْطار : أي لا يُلْقيه من فيه فيَذْهَبَ خُلوفُه - ومنه حديث أنس [فمَجَّه في فيه] - وحديث محمود بن الربيع [عَقَلْتُ من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مَجَّةً مَجَّها في بِئرٍ لَنا] وفيه [أنه كان يأكل القِثَّاء بالمُاج] أي بالعَسلِ لأنَّ النَّحْل تَمُجُّه ومنه الحديث [أنه رأى في الكعبة صورَةَ إبراهيم فقال : مُرُوا المُجّاج يُمَجْمِجُون عليه] المُجّاج : جَمْع ماجٍّ وهو الرجُل الهَرِم الذي يَمُجُّ رِيقَه ولا يستطيع حبْسَه . والمَجْمَجة : تغييرُ الكتاب وإفْسادُه عما كُتِب . يقال : مَجْمَج في خبره : أي لم يَشْفِ . ومَجْمَج بي : رَدَّنِي (في الأصل وا : [ردَّدني] والمثبت من نسخة النهاية برقم 590 حديث بدار الكتب المصرية . ومن القاموس أيضاً . وجاء في اللسان : [قال شجاع السُّلَميّ : مجمج بي وبجبج إذا ذهب بك في الكلام مذهباً على غير الاستقامة وردَّك من حال إلى حال] ) من حال إلى حال وفي بعض الكتُب : [مُروا المَجَّاج] بفتح الميم : أي مُروا الكاتب يُسَوِّدُه . سُمّي به لأن قَلمه يَمُجُّ المِداد وفي حديث الحسن [الأذُنُ مَجَّاجةٌ وللنفس (في الهروي : [والنفْس] ) حَمْضة] أي لا تَعِي كلَّ ما تَسْمَع وللنَّفْس شَهْوةٌ في اسْتِماع العلم وفيه [لا تَبِعِ العِنَبَ حتى يَظْهَر مَجَجُه] أي بُلوغه . مَجَّجَ العِنَبُ يُمَجَّج إذا طاب وصار حُلْواً - ومنه حديث الخُدْرِي [لا يَصْلُح السَّلَفُ في العِنَب والزيتون وأشباه ذلك حتى يُمَجَّجَ] - ومنه حديث الدَّجَال [يُعَقِّل الكَرْمُ ثم يُكَحِّبَ ثم يُمَجَّجُ] .