غريب الحديث

- { لمس } : { لمس } فيه [أنه نَهَى عن بَيْع المُلاَمَسَة] هو (هذا من شرح أبي عبيد كما حاء في الهروي ) أن يَقُول : إذا لمَسْتَ ثَوْبي أو لَمْستُ ثَوْبَك فقد وَجَب البَيْع وقيل : هو أن يَلْمس المَتاع من وَرَاءِ ثَوب ولا يَنْظُر إليه ثُمَّ يُوقع البَيْع عليه نهَى عنه لأنه غَرَرٌ أو لأنَّهُ تَعْليقٌ أوْ عُدُول عن الصِّيغة الشَّرْعيَّة وقيل : معناه أن يُجْعَل اللمْسُ بالليل قاطِعاً للخِيارِ وَيَرجع ذلك إلى تَعْليق اللُّزوم وهو غير نافِذٍ وفيه [اقْتُلُوا ذا الطُّفْيَتَيْن والأبْتَر فإنهما يَلْمِسان البَصَر] وفي رِواية [يَلْتَمِسان البَصَر] أي يَخْطِفان ويَطْمِسان وقيل : أراد أنَّهما يَقْصِدَانِ البَصَر باللَّسْع وفي الحيَّاتِ نوعٌ يُسَمَّى الناظِر مَتَى وقع نَظَرُه على عين إنسان مات من ساعَتِه . ونَوعٌ آخر إذا سَمِع إنْسَانٌ صَوْتَه مات وقد جاء في حديث الخُدْرِيّ عن الشَّابِّ الأنصاري الذي طَعَن الحيَّة برُمْحه فمَاتَتْ وَمَات الشَّابُّ من سَاعَته - وفيه [أنَّ رجُلاً قال له : إنّ امْرأتي لاَ تَرُدّ يَدَ لاَمِس فقال : فارِقْها] قِيل : هُو إجابَتُها لَمن أرادَها وقوله في سِيَاق الحديث [فاسْتَمتِع بها] : أي لا تُمْسِكْها إلاَّ بقَدْر ما تَقْضِي مُتْعَة النَّفْس منها وَمِن وَطَرِها . وخافَ النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم إنْ هُو أوْجَب عليه طَلاقَها أن تَتُوقَ نَفْسَه إليها فَيقَعَ في الحَرَام وقيل : مَعْنى [لا تَرُدُّ يَدَ لاَمس] : أنها تُعْطي من مَاله مَن يَطْلُب منها وهذا أشْبَه قال أحمد : لم يكن لِيأمرَه بإمْساكها وهي تَفْجُر قال علي وابن مَسْعود : إذَا جاءكم الحديث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فَظُنُّوا به الذي هو أهْدَى وأتْقَى - ومنه الحديث [مَن سلك طريقاً يَلْتَمِس فيه عِلْماً] أي يَطْلُبه فاسْتَعارَ لَهُ اللَّمْس - وحديث عائشة [فالْتَمَسْت عِقْدِي] وقد تكرر في الحديث .