غريب الحديث

- { لأم } : { لأم } ... فيه [لّمَّا انْصًرف النبي صلى اللّه عليه وسلم من الخَنْدق وَوَضَع لأّمَتَه أتاه جبْريل فأمَره بالخروج إلى بني قُرَيْظَة] اللأَّمَة مَهْموزة : الدِّرْع . وقيل : السِّلاح . ولأمَةُ الحَرب : أدّاتُه وقد يُتْرك الهمز تَخفيفاً . وقد تكررت في الحديث ومنه حديث علي [كان يُحَرِّض أصحابَه ويقول : تَجَلْبَبُوا السَّكينة وأكْمِلوا اللُّؤم] هُو جَمْع (هذا من قول القُتَيْبي كما في الهروي ) لأَمْة على غير قِياس . فكأن واحِدَه لُؤمَة (بعد هذا في الهروي : [واللُّؤْمة ايضاً : الحديدة التي يُحْرث بها] ) - وفي حديث جابر [أنَّه أمَر الشَّجَرتين فجاءتَا فَلَمَّا كانَتَا بِالمَنْصَفِ لأَم بَيْنَهُما] يقال : لأَمَ ولاَءمَ بَيْنَ الشَّيئين إذا جَمَع بَيْنَهُما وَوَافَقَ وَتَلاءَم الشَّيْآنِ والْتأماَ بِمَعْنىً - وفي حديث ابن أمّ مكتوم [لِي قائدٌ لا يُلائِمُني] أي يُوافِقني ويُسَاعِدُني . وقد تُخَفَّف الهمزة فتصير يَاء ويُرْوَى [يُلاَوِمُني] بالواو وَلاَ أصْل له وهو تَحْرِيف من الرُّواة لأن المُلاَوَمة مُفَاعَلةٌ من اللّوْم - ومنه حديث أبي ذَر [مَن لاَ يَمَكُم مِن مَملُوكِيكُم فأطْعِمُوه مَمَّا تأكُلون] هكذا يُروَى بالياء مُنْقَلبة عن الهَمْزة . والأصْل : لاَءَمَكم .