غريب الحديث

- { كفت } : { كفت } فيه [اكْفِتُوا صِيْبانَكم] أي ضُمُّوهم إليكم . وكلُّ من ضَمَمْتَه إلى شيء (في الهروي : [إليك] ) فقد كَفَتَّه يريد عند انْتشار الظَّلام ومنه الحديث [يقول اللّه للكِرام الكاتبين : إذا مَرِض عَبْدي فاكْتُبوا له مثْلَ ما كان يَعْمَل في صحتَّه حتى أُعافِيَه أو أكْفِتَه] أي أضُمَّه إلى القبر - ومنه [قيل للأرض : كِفات] - ومنه الحديث الآخر [حتى أُطْلِقَه من وَثاقي أو أكْفِتَه إليَّ] - ومنه الحديث [نُهِينا أن نَكْفِتَ الثَّيابَ في الصلاة] أي نَضُمّها ونَجْمَعها من الانْتِشار يُريد جَمْع الثَّوب باليَدَين عند الرُّكوع والسُّجود - ومنه حديث الشَّعْبيّ [أنه كان بظاهر الكوفة فالْتَفَت إلى بُيوتها فقال : هذه كِفاتُ الأحياء ثم الْتَفَت إلى المَقْبُرة فقال : وهذه كِفات الأموات] يريد تأويلَ قوله تعالى [ ألم نَجْعَلِ الأرْضَ كِفاتاً . أحْياءً وأمواتاً] ومنه حديث عبد اللّه بن عمرو [صَلاة الأوّابين ما بَيْن أم يَنْكَفِت أهلُ المغربِ إلى أن يَثوب أهلُ العِشاء] أي يَنْصَرِفون إلى منازلهم وفيه [حُبِّب إليَّ النساءُ والطِّيبُ ورُزِقْتُ الكَفِيتَ] أي ما أكْفِتُ به مَعِيشَتي يَعْني أضُمّها وأصْلِحها وقيل : أراد بالكَفِيت القُوّةَ على الجماع و (قبل هذا في الهروي : [وقال بعضهم : الكفيت : قِدْرٌ أُنزلت من السماء فأكل منها وقوي على الجماع] ) هو من الحديث الآخر : الذي يُرْوى [أنه قال : أتاني جبريل بقِدْرٍ يقال لها الكَفِيت فوجَدْتُ قَوة أربعين رجُلاً في الجِماع] ويقال للقْدر الصغيرة : كِفْت بالكسر (قال في القاموس : [والكَفْت بالفتح : القِدْر الصغير ويُكْسَر] ) - ومنه حديث جابر [أُعطيَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الكَفِيتَ] قيل للحسن : وما الكَفِيتُ ؟ قال : البِضاع .