غريب الحديث

- { كركر } : { كركر } فيه [أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم وأبا بكر وعمر تَضَيَّفُوا أبا الهَيْثم فقال لأمْرأته : ما عندك ؟ قالت : شَعِير قال : فكَرْكِرِي] أي اطْحَنِي . والكَرْكَرة : صوْت يُرَدَّدُه الإنسان في جَوْفه ومنه الحديث [وتُكَرْكِرُ حَبَّاتٍ من شعير] أي تَطْحَن وفي حديث عمر [لَّما قَدِم الشام وكان بها الطاعون فكَرْكَر عن ذلك] أي رَجَع . وقد كَرْكَرْتُه عني كَرْكَرةً إذا دَفْعتَه وَردَدْته - ومنه حديث كِنانة [تَكَرْكَر الناسُ عنه] - وفي حديث جابر [مَن ضَحِك حتى يُكَرْكِرَ في الصلاة فليُعِد الوُضوء والصلاة] الكَرْكَرة : شِبهْ القَهْقَهة فوق القَرْقَرة ولعلّ الكاف مُبْدَلةٌ من القاف لِقُرْب المَخْرَج - وفيه [ألم تَرْوا إلى البَعير تكون بكِرْكِرَته نُكْتةٌ من جَرَب] هي بالكسر : زَوْرُ البَعير الذي إذا برَكَ أصاب الأرض وهي ناتِئة عن جِسْمه كالقُرْصَةِ وجَمْعُها : كَراكِرُ ومنه حديث عمر [ما أجْهَلُ عن كَراكِرَ وأسْنِمَة] يُريد إحْضارَها للأكْل فإنها من أطايب ما يؤكل من الإبل - ومنه حديث ابن الزبير : عَطاؤكم للضارِبين رِقابَكُمْ ... ونُدْعَى إذا ما كان حَزُّ الكَراكِرِ هو أن يكون بالبَعير داءٌ فلا يَسْتوِي إذا بَرك فيُسَلُّ من الكِرْكِرة عِرْقٌ ثم يُكْوَى . يُريد إنما تَدْعُونا إذا بلغ منكم الجَهْدُ لعِلْمِنا بالحَرب وعند العطاء والدَّعَة غيرنا .