غريب الحديث

- { كتم } : { كتم } في حديث فاطمة بنت المنذر [كُنَّا نَمْتَشِطُ مع أسْمَاءَ قَبْلَ الإحْرَام ونَدَّهِنُ بالمَكْتُومة] هي دُهْن من أدهان العَرب أحْمَر يُجْعَل فيه الزَّعْفران . وقيل : يُجْعَل فيه الكَتَمُ وهو نَبْتٌ يُخْلَط مع الوَسْمَة ويصبغ به الشعر أسْوَد وقيل : هو الوَسْمَة ومنه الحديث [ان أبا بكر كان يَصْبُغ بالحِنَّاء والكَتَم] وقد تكرر في الحديث ويُشْبِه أن يُراد به اسْتِعمال الكتَمَ مُفْرَداً عن الحِنَّاء فإن الحِنَّاء إذا خُضِب به مع الكتَم جاء أسْوَد وقد صَحَّ النَّهْي عن السَّواد ولَعَلَّ الحديث بالحِنَّاء أو الكَتَم على التَّخْيير ولكن الرِّوايات على اخْتِلاَفها بالحِنَّاء والكَتم وقال أبو عبيد : الكتَّمُ مُشَدَّدة التَّاء . والمشهور التَّخْفيف وفي حديث زمزم [إنّ عبد المطلب رأى في المنام قِيل : احْفِرْ تُكْتَم بَيْنَ الفَرْث والدَّمِ] تُكْتم : اسْم بئر زمزم سُمّيت به لأنَّها كانت قد انْدفَنَت بعد جُرْهُم وصارت مكْتُومة حتى أظهرها عَبْدُ المطلب - وفيه [أنه كان اسم قَوْسِ النَّبي عليه الصلاة والسلام الكَتُوم] سُمّيت به لانْخِفاض صَوْتِها إذا رُمي بها (في الأصل : [عنها] والمثبت من ا واللسان ) .