غريب الحديث

- { قيد } : {قيد} فيه [قَيَّد الإيمانُ الفَتْكَ] أي أنَّ الإيمانَ يَمْنَع عن الْفَتْك كما يَمنعُ القَيْدُ عن التَّصَرُّف فكأنه جَعل الفَتْك مُقَيَّداً ومنه قولهم في صفة الفرس [هو قَيْدُ الأوابد] يريدون أنه يلحقها بسرعة فكأنها مقيَّدة لا تعدو ومنه حديث قَيْلة [الدَّهْناء مُقَيَّدُ الجمل] أرادت أنها مُخْصِبة مُمْرِعة فالجمل لا يَتَعدّى مَرْتَعه ( عبارة الهروي : [والجملُ يُقيَّد في مرتعه حتى يَسْمَن] ) . والمَقَيَّد ها هنا : الموضع الذي يُقَيَّد فيه : أي أنه مكان يكون الجَملُ فيه ذا قَيْد ومنه حديث عائشة [قالت لها امرأة : أُقَيَّد جَمَلي] أرادت أنها تَعْمَل لزَوْجها شيئاً يمنَعه عن غيرها من النساء فكأنها تَرْبِطُه وتُقَيِّده عن إتْيان غيرها وفيه [أنه أمَر أوْس بن عبد اللّه الأَسْلمي أن يَسِم إبلَه في أعْناقها قَيْدَ الفَرس] هي سِمَة معروفة وصورتها حَلْقتان بينهما مَدّة وفي حديث الصلاة [حين مالت الشمس قيِدَ الشِّراك] وفي حديث آخر [حتى تَرتفِعَ الشمسُ قِيدَ رُمْح] وقد تكرر ذكر [القِيد] في الحديث . يقال : بيني وبينه قِيدُ رُمْح وقادُ رُمْح : أي قَدْرُ رُمْح . والشِّراك : أحَدُ سُيور النَّعْل التي على وجهِها . وأراد بقِيدِ الشِّراك الوَقْتَ الذي لا يَجُوز لأحد أن يَتَقَدّمه في صلاة الظُّهر . يعني فَوْق ظِل الزوال فقدّره بالشِّراك لدِقتَّه وهو أقل ما يَتَبَيَّن به زيادة الظّل حتى يُعْرف منه مَيْل الشمس عن وسَط السماء ومنه الحديث [لَقابُ قًوْسِ أحدِكم من الجنة أو قيِدُ سَوْطهِ خيرٌ من الدينا وما فيها] .