غريب الحديث

- { بطن } : {بطن} ... في أسماء اللّه تعالى [الباطن] هو المحتَجِب عن أبصار الخلائق وأوْهامهم فلا يُدْركهُ بصر ولا يحيط به وَهْمٌ . وقيل هو العالم بما بَطَن . يقال : بَطَنْتُ الأمر إذا عَرَفتَ باطنه - وفيه [ما بعث اللّه من نبيّ ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بِطَانَتان] بطَنَةُ الرجل : صاحب سرّه ودَاخلِه الذي يَشاور في أحواله وفي حديث الاستسقاء [وجاء أهل البِطَنة يَضِجُّون] البطانة : الخارج من المدينة - وفي صفة القرآن [لكل آية منها ظهْرٌ وَبَطْنٌ ] أراد بالظهر ما ظهَر بيانه وبالبَطْن ما احْتِيج إلى تفسيره - وفيه [المبْطُون شهِيدٌ] أي الذي يموت بمَرض بَطْنه كالاسْتِسْقاء ونحوه - ومنه الحديث [أنّ امرأة ماتَتْ في بَطَن] وقيل أراد به ها هنا النَّفَاس وهو أظْهَرُ لأن البخاري تَرْجَم عليه : باب الصلاة على النُّفَساء - وفيه [تَغْدُو خِمَاصاً وتَرُوح بِطَاناً] أي مُمْتلِئةَ البطون - ومنه حديث موسى وشعيب عليهما السلام [وعَوْد غَنَمه حُفَّلاً بِطَاناً] - ومنه حديث علي [أبِيتُ مِبْطانا وحَوْلي بُطُونٌ غَرْثُى] المِبْطان الكثير الأكل والعظيم البَطْن - وفي صفة علي [البَطِين الأنْزَع] أي العظيم البَطْن وفي حديث عطاء [بَطَنَتْ بك الحُمَّى] أي أثَّرت في بَاطنك . يقال بَطَنه الداء يَبْطٌنه وفيه [رجل ارْتبطَ فرسا لِيَسْتَبْطِنَها] أي يَطْلُبَ ما في بَطْنها من النَّتَاج وفي حديث عمرو بن العاص [قال لمَّا مات عبد الرحمن بن عَوْف : هَنيئا لك خَرَجت من الدُّنيا بِبِطْنتِك لم يَتَغَضْغَضْ منها شيءٌ] -في الأصل : لم يتغضغض منها بشيء . وما أثبتناه من ا واللسان والهروي- ضرب البِطنة مثلا في أمر الدّين أي خرج من الدنيا سليما لم يَثلِم دينه شيءٌ . وتَغَضْغض الماء : نقَص . وقد يكون ذمّا ولم يُرِدْ هُنا إلا المدح وفي صفة عيسى عليه السلام [فإذا رجل مُبَطَّن مِثْلُ السَّيف] المبَطَّن : الضَّامر البطن - وفي حديث سليمان بن صُرَد [الشَّوْط بَطين] أي بَعِيد وفي حديث علي [كَتب على كل بطن عُقولَه] البَطْن ما دُون القبيلة وفوق الفَخِذ أي كتب عليهم ما تَغْرَمه العاقلة من الدّيات فبيَّن ما على كل قومٍ منها . ويجمع على أبْطُن وبطون . وقد تكرر في الحديث وفيه [يُنادي مُنادٍ من بُطْنان العرش] أي من وَسَطه . وقيل من أصْله . وقيل البُطنان جَمْع بَطْنٍ : وهو الغامض من الأرض يُريد من دوَاخِل العَرش - ومنه كلام علي في الاستسقاء [تَرْوَى به القِيعَان وتَسِيل به البُطْنان] وفي حديث النَّخَعي [أنه كان يُبَطّن لحيتَه] أي يأخذ الشَّعَر من تحت الْحَنَكِ والذَّقَن - وفي بعض الحديث [غَسل البَطِنة] أي الدُّبُر .