غريب الحديث

- { قفف } : {قفف} في حديث أبي موسى [دَخَلْت عليه فإذا هو جالسٌ على رأس البئر وقد تَوَسَّط قُفها] قُفُّ البئر : هو الدَّكَّة التي تُجْعَل حوْلَها . وأصل القُفِّ : ما غَلُظ من الأرض وارْتَفع أو هو من القَفِّ : اليابس لأنَّ ما ارْتَفع حول البئر يكون يابساً في الغالب والقُفُّ أيضاً : وادٍ من أودية المدينة عليه مالٌ لأهلهِا ومنه حديث معاوية [أُعِيذُك باللّه أن تَنْزِل وادياً فتَدَع أوَّلَه يَرِفّ وآخرَه يَقِفُّ] أي يَيْبَس ومنه حديث رُقْيقة [فأصْحبَت مَذْعورةً وقد قَفَّ جِلْدي] أي تَقَبَّض كأنه قد يَبِس وتَشَنَّج . وقيل : أرادت قَفَّ شَعَرِي فقام من الفَزَع ومنه حديث عائشة [لقد تكلَّمتُ بشيءٍ قَفَّ له شَعري] وفي حديث أبي ذَر [ضَعِي قُفَّتَك] القُفَّة : شِبْه زَبِيلٍ صغير من خُوص يُجْتَنَي الرُّطَب وتضَع النساء فيه غَزْلَهُنَّ ويُشَبَّه به الشيخُ والعجوزُ ومنه حديث أبي رَجاء [يأتونني فيحملونني كأني قُفَّة حتى يَضَعُوني في مَقام الإمام فأقرأ بهم الثلاثين والأربعين في الركعة] وقيل : القُفَّة ها هنا : الشجرة اليابسة البالية وقال الأزهري : الشجرة بالفتح والزَّبِيل بالضم وفيه [أنَّ بعضهم ضربَ مثلاً فقال : إنَّ قَفَّافاً ذَهَب إلى صَيْرفيٍّ بدَراهِم] القَفَّاف : الذي يَسْرِق الدارهم بِكَفَّه عند الانْتِقاد . يقال : قَفّ فُلان دِرْهَماً وفي حديث عمر [قال له حُذَيْفة : إنك تَسْتَعين بالرجُل الفاجِر فقال : إني لأسْتَعين بالرجُل لِقُوَّته ثم أكون على قَفَّانِه] قَفَّانُ كل شيء : جُمَّاعُة واسْتِقْصاء مَعْرِفته . يقال : أتيتُه على قَفَّان ذلك وقافِيَتِه : أي على أثَرِه يقول : أسْتَعِين بالرجُل الكافِي القَوِيّ وإن لم يكن بذلك الثِّقَة ثم أكون من وَرائه وعلى أثَرِه أتَتَبَّع أمرَه وأبْحَث عن حاله فكِفايَتُه تَنْفَعُني ومُراقَبتي له تَمْنَعهُ من الخيانة وقَفَّانٌ : فَعَّال من قولهم في القَفَا : القَفَنُّ ( في ا بتخفيف النون . قال في القاموس : [والقَفَنُ وتُشَدَّد نونه : القفا] ) . ومن جعل النون زائدة فهو فَعْلان وذكَره الهروي والأزهري في [قَفَفَ] على أن النون زائدة وذكره الجوهري في قَفَن فقال : [القَفّان : القَفَا والنون زائدة] وقيل : هو مُعَرب [قَبَّان] الذي يُوزَن به وقيل : هو من قولهم : فُلانٌ قَبَّانٌ على فلان وقَفَّانٌ عليه : أي أمينٌ يَتَحَفَّظ أمْرَه ويُحَاسِبه ( زاد الهروي : [وقال بعضهم : قَفَّانُه : إبَّانُه . يقال : هذا حين ذاك ورُبَّانه وقُفَّانُه وإبَّانُه بمعنى واحد] ) .