غريب الحديث

- { قضض } : {قضض} ... فيه [يُؤتى بالدينا بقَضِّها وقَضِيضها] اي بكل ما فيها من قولهم : جاءوا بقَضِّهم وقَضِيضِهم : إذا جاءوا مُجْتمِعين يَنقْضُّ آخرُهم على أوّلهم من قَوِلهم : قَضَضْنا عليهم ونحن نَقُضُّها قَضَّاً وتَلْخيصه أنّ القَضَّ وُضِع موضعَ القاضّ كزَوْر وصَومٍ في زائِر وصائم . والقَضِيض : موضع المقْضُوض لأن الأوّل لِتَقَدُّمه وحَمْله الآخر على الّلحاق به كأنه يَقُضُّه على نفسه . فحقيقتُه جاءوا بمُستَلْحِقِهم ولاحِقهم : أي بأوّلهم وآخرهم وألْخَصُ من هذا كلِّه قولُ ابن الأعرابي : إنَّ القَضَّ : الحَصى الكِبارُ والقضيض : الحَصَى الصِغار : أي جاءوا بالكبير والصغير - ومنه الحديث الآخر [دخلت الجنةَ أمَّة بقَضَّها وقَضِيضها] ومنه حديث أبي الدَّحْداح : - وارْتَحِلي بالقَضّ والأوْلاد ( في الهروي : [فارتحلي] ) أي بالأتباع ومن يتَّصِل بك وفي حديث صَفْوان بن مُحْرِز [كان إذا قَرأ هذه الآية [وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ] بكى حتى يُرَى لقد انْقَدَّ قَضِيضُ زَوْره] هكذا رُوي قال القُتَيْبي : هو عندي خطأ من بعض النَّقَلة وأراه [قَصَصُ زَوْرِه] وهو وَسَط الصدَّر . وقد تقدّم ويَحْتمل إن صَحَّت الرواية : أن يُرَاد بالقَضِيض صِغارُ العِظام تشبيهاً بصِغار الحَصَى وفي حديث ابن الزُّبير وهَدْم الكعبة [فأخَذ ابنُ مُطِيعٍ العَتَلَة فَعَتَل ناحيةً من الرُّبْض فأقَضَّه] أي جَعَله قَضَضاً . والقَضَض : الحَصى الصِّغار جمعِ قَضْة بالكسر والفتح وفي حديث هوزان [فاقْتَضَّ الإدواة] أي فتح رأسَها من اقْتِضاض البِكْر . ويُرْوَى بالفاء . وقد تقدّم .