غريب الحديث

- { أَبَرَ } : {أَبَرَ} فيه [خير المال مٌهْرَة مَأمُورَةٌ وسِكَّةٌ مَأبُورَة] السّكَّةُ : الطريقة المُصْطَفَّةُ من النخل والمأبُورَةُ المُلقَّحَة يقال : أبَرْتُ النَّخْلَةَ وأبَّرْتُها فهي مأبُورَةٌ ومُؤَبَّرَةٌ والاسم الإبَارُ . وقيل السِّكَّةُ : سِكَّةُ الحرْثِ والمأبُورَةُ المُصْلَحَة ُله أراد : خيرُ المال نتاجٌ أو زرعٌ ومنه الحديث [من باع نخلا قد أُبِّرَيْ فَثَمَرَتُهَا للبائع إلا أن يَشْتَرطَ المُبْتَاعُ] - ومنه حديث علي بن أبي طالب في دعائه على الخوارج [أصابكم حاصبٌ ولا بَقي منكم آبرٌ] أي رجل يقوم بتَأبِير النخل وإصلاحها فهو اسم فاعل من أبَر المخففة ويروى بالثاء المثلثة وسيُذْكر في موضعه . ومنه قول مالك بن أنس [يَشْترط صاحب الأرض على المُسَاقي كذا وكذا وإبَارَ النخل] وفي حديث أسماءَ بنت عُمَيْسٍ [قيل لعلي : ألا تَتَزَوّجُ ابنة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ؟ فقال : ما لي صفراء ولا بيضاء ولست بمأبُور في ديني فَيُوَرّي بها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عني إني لأوَّلُ من أَسْلَم] المأبُورُ : من أبرَتْه العقربُ : أي لَسَعَتْهُ بِإبْرَتهَا يعني : لستُ غير الصحيح الدين ولا المتَّهَمَ في الإسلام فيتألَّفني عليه بتزويجها إيّاي . ويُروى بالثاء المثلثة وسيذكر . ولو رُوِي : لستُ بمأبُون - بالنون - أي مُتَّهَم لكان وجها ومنه حديث مالك [بن دينار] -الزيادة من ا- [مَثَلُ المؤمِنِ مَثَلُ الشاة المأبُورة] إي التي أكَلَت الإبْرَةَ في عَلَفهَا فَنَشِبَتْ في جوفها فهي لا تأكل شيئا وإن أكلت لم يَنْجَعْ فيها ومنه حديث علي [والذي فلق الحبّة وبَرَأ النَّسَمَة لتُخْضَبَنَّ هذه من هذه وأشار إلى لحيته ورأسه] فقال الناس : لو عرفناه أَبَرْنَا عِتْرَتَه : أي أهلكناه وهو من أَبَرْتُ الكَلْبَ إذا أطعمتَه الإبْرَةَ في الخُبْزِ هكذا أخرجه الحافظ أبو موسى الأصفهاني في حرف الهمزة وعاد أخرجه في حرف الباء وجعله من البَوَارِ : الهلاكِ فالهمزة في الأوّل إصلية وفي الثاني زائدة وسيجيء في موضعه -زاد الهروي في المادة وهو أيضا في اللسان : وفي حديث الثوري : [لا تؤبروا آثاركم] قال الرياشي : أي تعفو عليها . ليس شيء من الدواب يؤبر أثره حتى لا يعرف طريقه إلا التفة . وهو عناق الأرض- .